كُنا قد رأينا في
مقال سابق أن أسبانيا علمت بتحركات بعض النشطاءالصحراويين الذين يريدون إعلان
الكفاح المسلح، وانهم تواجدوا في موريتانيا، وحتى تقطع الطريق أمامهم قامت بدعوة
الجماعة الصحراوية في20 فبراير 1973م، وطلبت منها أن تطلب من فرنكو صلاحيات أكثر
في إدارة الإقليم. رفعت الجماعة مذكرة إلى فرنكو تطلب فيها صلاحيات في الإدارة
المحلية، وتم توزيع المذكرة المرفوعة إلى فرنكو على سفارات الدول المجاورة، وبارك
الديكتاتور عليها. لم يهتم المغرب ولا الجزائر بالمذكرة، وفقط موريتانيا أحتجت..
ففي يوم 7 مارس 1973م، أصدرت موريتانيا بيانا تم توزيعه على السفارات في نواقشوط
يقول:" إن الحكومة الموريتانية ترفض مبادرة الحكومة الأسبانية في تنظيم
استفتاء في الصحراء الغربية، والذي تهدف من ورائه إلى ضمان حكم ذاتي داخلي لسكان
الإقليم.." ويواصل البيان:" إن هذا الإجراء لا يتوافق وقرارات الامم
المتحدة التي تدعو القوة الاستعمارية المديرة للإقليم إلى التشاور مع موريتانيا
والمغرب وأية دولة أخرى مهتمة، بخصوص آليات تنظيم استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة..
إن وزارة الخارجية الموريتانية تدعو المغرب والجزائر إلى عقد لقاء في نواقشوط كي
يتم تنسيق موقف موحد ضد الحكومة الأسبانية.
أحتجاج موريتانيا
راجع إلى أنها كانت تفكر في تأسيس حزب صحراوي، لكن يكون مواليا لموريتانيا. فكرة
تأسيس حزب صحراوي موالي لموريتانيا عرضتها الحكومة الموريتانية على وفد المناضلين
الصحراويين الذين زاروها، سريا، في مارس 1973م، وطلبوا الدعم. لقد اشترطت الحكومة
الموريتانية على الصحراويين،- مقابل الدعم- تأسيس حزب صحراوي موالي لموريتانيا
يطالب، في مرحلة أولى، بالاستقلال وفي حالة حصول الاستقلال يتحد الصحراويون مع
موريتانيا في إطار دولة كبيرة للبيظان، لكن الصحراويين رفضوا الفكرة..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء