منذ حوالي شهر
والمغرب يخوض حرب طواحين ضد الامم المتحدة فيقضية الصحراء الغربية. وكما هو واضح
من مناورات الأمم مع المغرب نجد أنها تتعمد طحن كبده وجعله يتنرفز. فالمعركة
الأولى خاضها المغرب ضد المبعوث الشخصي روس، وهذا الأخير بلغ به العناد مع المغرب
إلى درجة أنه رفض أن يستقيل من منصبه في المرات الكثيرة التي طلب منه المغرب، صراحة،
ذلك وأعتبره شخصا غير مرغوب فيه..
الآن بدأ الأمين
العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يزعج المغرب بدوره وعلى طريقته الخاصة. فيكفي
إزعاجا للمغرب أن يعلن الأمين العام أنه سيزور المناطق المحتلة من الصحراء الغربية
حتى ينقلب المغرب رأسا على أرجل، ويقذف باحشائه إلى الخارج. فإعلان الأمم المتحدة
أنها يمكن أن تدرج زيارة الصحراء الغربية المحتلة في زيارة الأمين العام للمنطقة،
وعدم نفي ذلك إلى حد الآن من طرف مكتب بان كي مون، جعل الآلة المغربية تتحرك هي
التي لم تنم منذ عدة شهور بسبب صداع السويد وقرارها بدراسة الاعتراف بالدولة
الصحراوية.. فتكرار الناطق الرسمي للامين العام أن بان كي مون يمكن أن زور المدن
المحتلة من الصحراء الغربية جعل جرس الإنذار يُضرب في الرباط:
تم بعث رسالة حملها
وزير خارجية الرباط إلى الأمين العام للأمم المتحدة والتقى معه على انفراد؛ الملك
يقوم بزيارة غير معلن عن برنامجها إلى المدن الصحراوية المحتلة ويدشن الريح؛ بعث
وفد سري إلى دولة كوريا الجنوبية التي هي دولة الأمين العام نفسه، وتم طلب منها أن
تحاول ثني الأمين العام عن زيارة المدن المحتلة؛
في الأخير طلب
المغرب من مجلس الأمن علنا أن يتم تأجيل الزيارة إلى جويلية وهي اجندة لها معنىً
ما خاص في أجندة الرباط. لكن يبدو أن ذلك الطلب تمت مقابلته بالرفض من طرف أعضاء
مجلس الأمن، وطلبوا الأمين العام أن يمضي في اجندته، والقيام بالزيارة وفي وقتها،
وتقديم تقرير عن الوضع في الصحراء الغربية في أبريل القادم مثلما هو معتاد في
اجندة مجلس الأمن..
رفض مجلس الأمن
تأجيل الزيارة يجعل القلق المغربي يتراكم، ويجعله يفقد صوابه في الايام القادمة،
وأحتمالا أن يبعث بوفد ثاني إلى كوريا الجنوبية كي تضغط على بان كي مون كي لا ينفذ
الزيارة.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء