فحسب وثيقة أمريكية من سفارتها في نواقشوط،
بتاريخ 12 جويلية 1975م تحت الرقم 1974nouakc00900_فإن السفير الأمريكي شارتليف استقبل يوم 11 جويلية وزير الخارجية الموريتاني ليسأله عن موقف
موريتانيا من منح أسبانيا حكما ذاتيا للصحراء الغربية.. حسب التقرير فإن ولد مكناس
رفض التلعيق على المقترح الأسباني، وقال أنه لم يره مكتوبا، وان الحل يكمن في لقاء
بين بومدين وولد داده لمناقشة الأمر معا.. الشيء الوحيد الذي أقر به الوزير
الموريتاني هو أنه اتصل هاتيفيا بوزيري خارجية الجزائر والمغرب للحديث عن المبادرة
الأسبانية. وكرر الوزير الموريتاني موقف بلاده
التقليدي من قضية الصحراء الغربية، وقال أنها "جزء" من موريتانيا، لكن
هذا لايمنع من أن يتم السماح للسكان الصحراويين بالتعبير عن رأئهم من خلال استفتاء
مراقب من طرف الأمم المتحدة، وان موريتانيا ستحترم أرائهم.
وحسب التقرير الأمريكي المذكور فإن ولد مكناس
قال للسفير الأمريكي أنه هو، مثله مثل الكثير من المسئولين الموريتانيين، ينتمي لعائلة
صحراوية، وان أهله لا زالوا يعيشون في الإقليم..
ويعلق السفير الأمريكي في تقريره أن اهتمام
موريتانيا بتقرير المصير في الصحراء راجع
إلى أنه ليس لديها القوة لتفرض رائها، وأنه في كل الحالات فإن موريتانيا تريد ان
تكون لها علاقة خاصة مع الصحراء الغربية في حالة استقلالها.. في الحقيقة يقول
السفير في وثيقته، موريتانيا تفضل، سريا، أن يبقى الوضع مثلما هو عليه( الجمود)،
حتى يمكن أن تتأسس حركة تحرير صحراوية تابعة لها كي يتم تمويلها..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء