بان كي مون قد يجد صعوبة في زيارة العيون في شهر جويلية المقبل، وقد لا يزورها

Resultado de imagen de BAN ki moon western saharaكان تأجيل بان كي مون لزيارة العيون إلى شهر جويلية المقبل خطأ فادحا يمكن أن يجعله يلقيها في النهاية، أو يتم منعه من طرف المغرب من القيام بها . فتقسيم الزيارة إلى قسمين- قسم للبوليساريو وحلفائها وقسم للمغرب والعيون عامة الصحراء الغربية المحتلة-  قد لا ينجح في النهاية. فالمغرب لا يريد بان كي مون أن يكون في العيون أو يراها بعينيه ما عدا في التلفزة فقط.. فلزيارة بان كي مون إلى العيون المحتلة تأثير كبير نفسي على معنويات الاحتلال المغربي، ولا يريد أي أمين عام أن يكسر قاعدة أن لا يزور أي أمين عام عاصمة الصحراء الغربية المحتلة على أساس أنها عاصمة محتلة للصحراء الغربية. فمباشرة بعد نهاية زيارة بان كي مون إلى العاصمة الصحراوية المؤقتة في بئر لحلو أشعل  المغرب النار في رأسه وفي أرجله. ورغم التعتيم على الزيارة أثناء القيام بها، إلا أن الطحن بدأ مباشرة بع نهايتها. أصبح بان كي مون في عين الإعصار، وبدأت الآلة المغربية الإعلامية والسياسية تطحنه يمينا وشمالا، وتم أتهامه بأنه عبث بالقانون الأممي، وأنه أنحاز وأنه أصبح أمينا عاما غير مرغوب فيه..
فهذا الهجوم الإعلامي والسياسي في وسائل الإعلام وشبكات التواصل، وحتى في قارورات الغاز ليس هدفه الأحتجاج على زيارة بان كي مون، كما أنه هو لم يقم بأي فعل منافي لعمله، وحتى تبريره وتفسيره لكلمة " الأحتلال" جاء غريبا ودون المستوى، مما يُفهم منه أنه يريد السلام مع المغرب حتى تتم الزياة في شهر جويلية القادم..  
إذن، الاحتمال الأرجح أن لا يقوم بان كي مون بزيارته إلى العيون في شهر جويلية المقبل، ورغم أنه تعهد بذلك، لكن قد لا تحصل تلك الزيارة، وحتى يمكن أن يصبح بان كي مون شخصا غير مرغوب فيه في النهاية.. فحتى تتم الزيارة في موعدها، ويقبل بها المغرب لا بد لبان كي مون من غمزة أمريكية، ومن الممكن كثيرا أن يلجأ لاوباما مثلما لجأ إليه ليضغط على المغرب كي يبقى روس في منصبه بعد أن كان المغرب قد صرح أنه نزع منه الثقة.. فمن حسن حظ بان كي مون، أو من حسن حساباته السياسية الدقيقة، أن أوباما سيكون لازال يمارس صلاحيات الرئيس الأمريكي في شهر جويلية المقبل، وهو الدعم الوحيد المتبقي له، وما عدا ذلك فهو ضعيف.        

 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء