حين كان المخزن يحشد
الهمج للتظاهر ضد بان مون في الشوارع المغربية،ويمزق صوره ويحرقها أمام
الكاميرات، مثَّلنا نحن الصحراويين الذين أنصفَنا بان كي مون وأنصف القانون
الدولي، دور المتفرج السلبي الذي لا يحرك ساكنا. حسب المعلومات فإن ثلة قليلة من
المهاجرين الصحراويين والمتعاطفين الأمريكيين في نيورك خرجوا في مظاهرة لتأئيد بان
كي مون. في الواقع بان كي مون في حاجة لمثل هذا التعاطف، وهذا التأييد، ونحن
كصحراويين قصَّرنا كثيرا في التعاطف معه، فلم نخرج لا في مظارهات ولا ففي مسيرات
للوقوف معه. البعض ممن لهم نظر سياسي بسيط ومتواضع وينظرون عند أقدامهم فقط قد
يقول أنه في حالة أن نُظهر اننا نؤيد بان كي مون ونتظاهر دعما له، فهذا يعني أنه
أنحاز لنا. لكن هذا التفكير بلا أساس من الأصل. الحقيقة أنه لم ينحاز لنا، ولم يقف
إلى جانبنا، لكن فقط وقف إلى جانب القانون والحق الذي يقف إلى جانبنا.. فقول الرجل
ان الصحراء محتلة هذا ليس انحيازا، وقوله أن المغرب قوة احتلال هذا ليس انحيازا،
وزيارته لبئر لحلو ليست انحيازا.
أمس تخلى بعض دول مجلس
الأمن- أسبانيا وفرنسا والسينغال- عن بان كي مون، وعارضوا إدانته للمغرب، وخلفية معارضة
أسبانيا بالخصوص راجع إلى أنه هو حاول أن يطلب منها في زيارته الأخيرة أن تتدخل
بجد في الصراع، وأنها لازالت مسئولة عن الصحراء الغربية قانونيا، وهذا ما لا تريده
أسبانيا لإنه من الممكن، إذا توفرت الظروف، أن يجرها إلى محكمة العدل الدولية،
وبكل تأكيد، إذا حدث ذلك، سيتم إرجاع أسبانيا إلى أنها هي القوة التي يجب أن تتدخل
لتحل القضية وتقرر مصير الشعب الصحراوي.
الآن بان كي مون في حاجة
لتأئيد الصحراويين له وخروجهم في مظاهرات كبيرة في المخيمات والمدن المحتلة
لتأئيده، ولنصرته ما دام نصر الحق والقانون الدولي فقط..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء