تقف السعودية بحزم وقوة مع المحتل المغربي في تعنته ومواجتهه للمجتمعالدولي، وكان ضغطها حاسما في منع السويد من الاعتراف بالجمهورية الصحراوية..
استطاعت السعودية أن تجر معها الدول العربية التي لها علاقات اقتصادية مع السويد
لتضغط عليها كي لا تعترف.. منذ سنة والسعودية تتحرى أي حفرة أو زجاجة سياسية يقع
فيها المغرب لتسارع إلى إخراجه منها.. لكن لماذا السعودية الآن مهتمة بمساعدة
المغرب سياسيا أكثر من ذي قبل؟ من قبل كانت السعودية تدعم المغرب ماليا، وكانت
مستعدة لتغطية أي عجز مالي يقع فيه المغرب لتنتشله منه بضخ أموال البترول السعودي
في الخزينة المغربية، لكن منذ أنخفضت اسعار البترول، خاصة منذ الصيف الماضي، لم
يعد عند السعودية ما تعطي للمغرب من الأموال، وأصبحت تشترط حصوله على دعم مادي
بتقديم خدمات لها في حروبها في اليمن وضد داعش. من جهة أخرى أصبح لزاما عليها أن
تعوض نقص دعمها المادي بزيادة الدعم السياسي.
مقابل وقف الدعم المالي أصبح المغرب يطلب الدعم السياسي الواضح من
السعودية، وحين نقول الدعم السياسي فهو في قضية واحدة ووحيدة هي قضية الصحراء
الغربية المحتلة.. فالآن السعودية تقف في مقدمة الدول التي تعلن تأئيدها للمغرب في
قضية الصحراء الغربية، وتحاول، نكاية ببرودة علاقاتها مع الجزائر، ان تضغط على هذه
الأخيرة من خلالها دعمها للمغرب في قضية الصحراء الغربية..
منذ أسابيع أعلن المغرب أن السعودية ومستثمريها
سيقيمون مشاريع في الصحراء الغربية المحتلة.. لكن إذا نظرنا إلى أرض الواقع نجد ان
هذا فقط دعاية وليست له قاعدة على الأرض. استثمار السعودية في الصحراء الغربية هو
فقط من أجل تصريف الاحتقان في المغرب، خاصة منه الناتج عن الخيبة من توقف الدعم
المالي السعودي ورواج أخبار ان السعودية تخلت عن المخزن.. فحتى يوهم المخزن شعبه
ان السعودية لازالت تدعمه أعلن انها ستبدأ
الاستثمار في الصحراء الغربية المحتلة، وهذا فقط ترويج مغلوط يصب في نهر الدعاية
التي تتحدث عن مشاريع استثمار في الصحراء لكن لا تتحقق. السعودية لا تستطيع أن تستثمر في الصحراء
الغربية بسبب وضع القضية السياسي المتنامي على صعيد دولي، وبسبب أنه لا يوجد ما
ستستثمر فيه السعودية. في ماذا ستستثمر السعودية في الصحراء الغربية؟ لا يوجد أي
شيء على الإطلاق والأمر مجرد اقاويل.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء