من نتائج زيارة بان كي مون(II): الجميع- بما فيه نحن الصحراويين- تخلى عن بان كي مون وتركه فريسة للذئب المغربي المسعور

Resultado de imagen de ‫مظاهرات ضد بان كي مون في المغرب‬‎ نتيجة زيارة بان كي مون للعاصمة الصحراوية المؤقتة، ورفعه لإشارة النصرأو الشهادة تضامنا مع الصحراويين، وتأكيده الواضح أن المغرب هو دولة أحتلال، جعل المغرب ومخزنه يخرجون عن صمتهم وعن "هدوء" أعصابهم ويعودون إلى طبعهم العادي: رعاع وهمج لا يحترمون أي مبادئ ولا قيم، ويسبون ويشتمون ويخرجون ما يكتنزون في أعماقهم ثقافة الرعاع.. فالتشهير ببان كي مون ونعته بأقبح الأوصاف وحرق صوره وتهييج الشارع ضده بكل ما يعرف من النفاق والسب والكلام البدئ، يجعل من يستمع لهؤلاء يظن انهم على حق، وان الرجل أرتكب في حقهم جرما في حين لا يعدو الأمر كونهم هو المجرمين والمحتلين والسراق واللصوص والخارجين عن القانون.. تم حشد أكبر مظاهرة في تاريخ المغرب ضد بان كي مون، وتم ملء شوارع الرباط بالحناشين واللصوص، وكل هذا للتنديد ببان كي مون فقط، كأنما لا يوجد عداء للمغرب مع أحد ما عدا هذا الشخص. أصبح المسكين، بين غمضة عين وفتحها، فريسة تنهشها الذئاب من كل مكان، وأصبحت صوره تُمزق وتُحرق، وتحول هو العدو رقم واحد إلى المغرب والمخزن والمغاربة. فبسبب ثاقفتهم الساقطة، نسى الناس التظاهرات العادية وتظاهرات الضوء والماء والخبز وتظارهات الأساتذة الذين كانوا يُسلخون ويُسحلون، وهجم الجميع على بان كي مون.. أصبح في وضع الخروف بين الذائاب السياسية والإعلامية المغربية، وتحول إلى فريسة سهلة جرباء لا أحد يدافع عنها، والكل يتفرج عليها.. المدهش في القضية أن الرئيس الأمريكي، ولسبب ما خفي، لم يتكلم.. لم يردع المغرب هو المعروف بغمزاته الجارحة للمخزن حين يتحدى حدوده.. لا أحد يعرف لماذا لم تتدخل الولايات المتحدة أو دولة ما من دول هذا العالم القوي لحماية بان كي مون المسكين..

وللأسف، أنضممنا نحن الصحراويين إلى حشد المتفرجين الصامتين على مشهد الغزال الأممي الذي تفترسه الذئاب وحيدا في الغابة.. لم نقم بأية حملة إعلامية أو شعبية تضامنا مع المسكين بان كي مون، أو على الأقل، وهذا أضعف وسائل الاعتراف، حملة لدعمه أو رفع معنوياته وتشجيعه. فالهجمة غير المسبوقة التي قام بها الاحتلال المغربي لتمزيق صورة بان كي مون في أعين العام، وسكوتنا نحن الصحراويين عن مؤازته، قد تجعله هو نفسه، في النهاية، يظن أنه أخطأ في حين أنه كان على صواب.. لا أعرف، واستغرب لماذا لا نقوم نحن الصحراويين بتنظيم وقفات من وقفاتنا الكثيرة تضامنا مع الرجل ورفعا لمعنوياته. وإذا كنا لا نستطيع أن ننظم وقفة تضامنية مع بان كي مون فعلى الأقل نقوم بهجمة إعلامية وسياسية ضد المخزن وتضامنا مع الرجل الذي لم يفعل أكثر من أنه أكد على ما تقوله الأمم المتحدة دائما.. في الحقيقة لا توجد لدينا مواقع الكترونية رسمية وهذا مدهش ومضحك في نفس الوقت، لكن على الأقل تقوم المواقع المستقلة وصفحات التواصل الاجتماعي بالهجمة للتكفير عن ذنب السكوت والاكتفاء بالتفرج. 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء