من نتائج زيارة بان كي مون:(VI) ما المطلوب من الأمين العام الآن؟

Resultado de imagen de ban ki moon familyفي الحقيقة الصحراويون وأصدقاؤهم، خاصة في الاتحاد الإفريقي، لا يطلبونمن الأمين العام الأممي المستحيل، ولا يطلبون منه أن يأتي بحل سحري في رمشة عين للقضية الصحراوية، لكن يطلبون منه أن يحترم القانون الدولي، ولا ينجر وراء ما أنجر وراءه سابقوه من الأمناء العامين من التأويل والارتشاء. فتعامل بان كي مون مع القضية الصحراوية بدأ بنوع من السريالية وعدم الواقعية، خاصة دعوته إلى مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين على أنقاض المفاوضات المباشرة، وهي المفاوضات التي ظلت، على مدى ثماني سنوات، توصف بالعبثية والمهدرة للوقت.. تكللت تلك " المفاوضات" بالفشل كما كان متوقعا لها.. من جانب آخر لم نكن نحن كصحراويين متعجيلن أن تسير تلك المفاوضات بوتيرة اسرع بسبب أن مخطط الحكم الذاتي كان على الطاولة، وكان يلزمه وقتا طويلا حتى يتم التخلي عنه ورميه في الدرج، ويتم إقناع العالم أنه غير صالح، وأن صمود الصحراويين هو الحل في النهاية..
الآن الجميع متأكد أن بان كي مون ليس لديه حل، ولا يمتلك ريحا سحرية يمكن أن يحرك بها مياه الصراع المتجمدة الراكدة، لكن الجميع متأكد، أيضا، أنه – بان كي مون- بتجاهله للحكم الذاتي في تقاريره وتصريحاته، وعدم تحمسه للدفاع عنه، وعدم إيمانه به، وقدرته على توجيه الاتهام للمغرب بالعرقلة وبوضوح، هي اشياء يستطي عبان كي مو نالقيام بها.
في كل الحالات الكل متفق أن بان كي مون غير ملزم بإيجاد حل، لإنه ليس لديه، ولا توجد وسائل ضغط بين يديه كي يستعملها، كما لا يوجد لديه أقتراح جديد، وبالتالي، فالمطلوب منه هو ان يقول في تقريره القادم إلى مجلس الأمن- الأخير له حول قضية الصحراء الغربية- ان المغرب هو المعرقل وأن الحكم الذاتي تم سحبه من طاولة المفاوضات حول الصحراء الغربية، ومن جهة أخرى أن يحاول إقحام أسبانيا ولو عن طريق محكمة العدل الدولية أن تلعب دورا كبيرا في قضية الصحراء الغربية، مادامت، قانونيا، هي القوة المعترف بها التي تستعمر الصحراء الغربية..


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء