حسب التقرير المذكور فإن السفير الأسباني في
الرباط أبلغ نظيره الأمريكي سريا أن أسبانيا ستجري استفتاء في الصحراء الغربية
عاجلا، وسيتم إجراؤه أياما قليلة بعد الإعلان عنه. وحتى يشعل فتيل الأزمة أكثر
أخبر السفير الأسباني السفارة الأمريكية أن أسبانيا أشعرت المغرب في مفاوضاهما
المباشرة بعد زيارة عصمان والعراقي إلى مدريد، أنها ستجري الاستفتاء. لكن الحقيقة
غير ذلك، فما أخبر به الأسبان نظرائهم المغاربة هو أن الحكم الذاتي سيتم تجيمده في
انتظار مواصلة المشاورات، وهو ما أعلنته المغرب انتصارا سياسيا على أسبانيا ففتح
الحدود مع سبتة وطلب من صحافته أن تكف عن مهاجمة أسبانيا وتم تطبيع فعلي للعلاقات أبتداء
من يوم 13 غشت..
وحسب تعليق السفير الأمريكي في تقريره المذكور فإنه في
حالة أن تقوم أسبانيا بخطوة أحادية وتلعن عن الاستفتاء دون أن تتفاهم مع المغرب مسبقا
فإن الوضع سيتوتر أكثر، وستتدهور العلاقات من جديد. فعلا سرب السفير الأمريكي
المعلومات الأسبانية إلى السلطات المغربية وبدأت الحملات الإعلامية في اليوم
الموالي لمهاجمة أسبانيا وتوتر الوضع على الحدود سواء بين المغرب والصحراء الغربية
أو بين سبتة والمغرب. نبض التاريخ: سفارة أسبانيا بالرباط تتصل بسفارة الولايات المتحدة لتسرب لها خبر أن الاستفتاء سيتم إجراؤه في الصحراء الغربية سنة 1974م

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء