نبض التاريخ: الولايات المتحدة تؤكد للمغرب أنها لا تريد التصعيد مع أسبانيا سنة 1974م

Resultado de imagen de kissinger henryبعد زيارته للجزائر وتونس توجه وزير الخارجية المغربية احمد العراقيإلى الولايات المتحدة كي يحاول الحصول على دعمها... لقد فشل أغلبية المبعوثين الذين بعص الملك الحسن الثاني إلى دول العالم لحصول على تأئييد الغزو المغربي للصحراء الغربية، فكان لا بد من الاتصال بالولايات المتحدة لشحت موقفها الداعم لاحتلال الصحراء الغربية.. يوم 6 و7 غشت 1974م كان وزير الخاجية المغربي احمد العراقي في واشنطن للقاء المسئولين الأمريكان. التقى مع كاتب الدولة الامريكي كيسنجر وتباحث معه على مدى يومين.. تركز اللقاء، حصريا، على قضية والصحراء الغربية، وعلى تاريخها وعلى معرفة ايهما أفضل بالنسبة للولايات المتحدة: دولة مستقلة أم انضاممها للمغرب.. كانت حجج المغرب تتركز بالأساس على أن دولة مستقلة في الصحراء الغربية ستصبح في "يد" الجزائر، وكتحصيل حاصل تصبح المنطقة لكها، بما فيها المغرب، في يد الاتحاد السوفياتي والمعسكر الشيوعي.. ابدى كيسنجر أهتمامه بنقطة مهمة وهي أنه في كل الحالات يجب أن لا يحدث تصعيد أو مشاكل بين المغرب وأسبانيا، وانه المهم بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية هو الاستقرار في المنطقة. أخبر الوزير المغربي نظيره الأمريكي أنه سيقوم برفع قضية الصحراء الغربية إلى الجمعية العامة ليحصل على موافقة أممية لضم الصحراء الغربية إلى المغرب، وأن هذا الأخير سوف لن يسمح بقيام دولة دمية في الصحراء الغربية مهما كلفه الثمن، وان الذي يجب أن تقوم به الولايات المتحة هو أن تضغط على أسبانيا كي تدخل في مفاوضات مباشرة مع المغرب لحل المشكلة دون تعقيدات في الأمم المتحدة. طلب الوزيرا لمغربي من كيسنجر أن تبدأ بلاده الضغط الفعال على أسبانيا كي تبدأ مفاوضات بين البلدين لتسليم الصحراء الغربية للمغرب مقابل بقاء مصالح دائمة لأسبانيا في المنطقة وتقاسم مرود الثروات الصحراوية بين البلدين، وانه في حالة فشل المساعي السلمية مع أسبانيا فإن الحل العسكري لن يكون مستبعدا..

فعلى ما يبدو كان الوزير المغربي يريد الولايات المتحدة، آخر قوة يمكن أن تساعد، أن تقنع أسبانيا أو تضغط عليها لتتخلى عن الاستفتاء وعن الحكم الذاتي وأن تشرع في التفاوض مع المغرب وإلا سيتم اللجوء غلى ما لا تريد الولايات المتحدة في المنطقة: الحرب والتصعيد.   

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء