يوم 20 غشت 1974م كان يوما ساخنا جويا وسياسيا في الصحراء الغربية،وفيه أعلنت أسبانيا والمغرب عن سياستهما المستقبلية في الصحراء الغربية. ففي
الصباح أعلنت أسبانيا من خلال إذاعتها أن الحكومة الأسبانية قررت، في الأخير، أن تُنظم
استفتاء في الصحراء الغربية، وأنه سيكون في الشهور الستة الأولى من سنة 1975م،
وانها أتصلت بالأمم المتحدة كي تخبرها بتلك الخطوة.. ثارت ثائرة المغرب وأعلن أنه سيرفض أي استفتاء
في الأقليم. في مساء نفس اليوم – يوم 20 غشت- يستغل ملك المغرب احتفال بلاده بذكرى
مسرحية نفي والده محمد الخامس وذكرى ميلاد ولي عهده ليعلن في خطاب محموم مضطرب
يظهر فيه أنه أصبح متخوفا من حقيقة اسمها الشعب الصحراوي وليس من أسبانيا. قال
الملك في خطابه ذلك:"- نحن لانتخوف من الاستفتاء، لكن يجب ان يجري الاستفتاء في
جو ملائم بعد جلاء القوات والإدارة الاسبانية، لكن أيضا بشرط، كأن يكون المغرب
موافقا على صيغة السؤال المطروح. فإذا طُرح،مثلا، مشكل الشعب الصحراوي فإن المغرب
يرفض."
ويعلن تحديه في نفس الخطاب للامم المتحدة وخروجه عن إرادتها عندما يقول:"- إذا اجرت
الأمم المتحدة استفتاء تقرير المصير فإن ذلك يعني بوضوح أن المغرب يرفض، وستكون المرة الاولى التي ننكر فيها قرار صادر
عن المنظمة العالمية. ان المغرب يريد اتخاذ الطرق السلمية والسياسية حتى لا يلجأ
الى وسائل اخرى. وإذا ظهر ان هذه الطرق لن تقوده الى استعادة اراضيه فإنه لن يتردد
في استعمال وسائل اخرى."
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء