من الجهة المقابلة تتمسك فرنسا بموقفها التقليدي الذي هو موقف المغرب:
لا تتم مراقبة حقوق الإنسان من طرف المينورصو ويجب ان يبقى مخطط الحكم الذاتي حيا
على الطاولة ولو لمدة سنة أخرى."
أمس يبدو ان قصاصة من البعثة الفرنسية في الأمم المتحدة قالت أن
التقرير يمكن ان يتم تأجيله إلى يوم الإثنين، وان الأمين العام متمسك بنسخته التي
يقدم فيها بعض التوصيات..
الرد على تسريبات البعثة الفرنسية جاءت من المعاون القوي لبان كي مون،
الفرنسي ستيفان دوغريك الذي يضعه المخزن على لائحة المغضوب عليهم. في تدخله أمام
الصحافة اليوم – 15- قال دوغاريك أن التقرير هو تقرير بان كي مون، ولن يتدخل له
أحد فيه، وأنه لن يحذف فاصلة منه، كما لن يتم تسليم نسخة منه للطرف المغربي الذي
لا يريد لا سماع ولا قراءة توصيات الأمين العام..
التأجيل مرة تلو الآخرى يعني أن الأمين العام لازال صامدا أمام الرياح
الفرنسية، وأن محاولة استمالة المغرب لروسيا باءت بالفشل، وأن الأمين العام يمكن
أن يخرج عن التقليد الذي كان متبعا في الماضي وهو ان يقدم تقريره لمجلس الأمن للتنقيح
والتصحيح ثم يلجأ إلى الإجماع..
المثير في هذا كله هو تصريحاتنا نحن الصحراويين التي يبدو أنها كلها
تصب في ما يريده مجلس الأمن: بقاء المينورصو كما كانت وبقاء الوضع كما كان عليه
قبل الأزمة بين بان كي مون والمغرب..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء