ورغم أن المغرب
متأكد تمام التأكد ان الجمهوية الصحراوية سوف لن تترك أية فرصة، مهما كانت صغيرة
للحضور، خاصة في كل ما له علاقة بالاتحاد الإفريقي، إلا انه بعث وفدا للتشويش فقط.
كان يعرف مسبقا أن وفدا صحراويا سيحضر، وأن وفده هو سوف لن يشارك وسينسحب مثلما
ينسحب الفاار أمام القط كتحصيل حاصل لمشاركة وفد من الجمهورية الصحراوية. جاء وفد
المغرب وحاول الدخول للقاعة، وحتى المنظمين الأفارقة تركوه يدخل وهم يعرفون مسبقا
أنه وفد جاء للتشويش فقط. على الهامش قام الوفد المغربي بالعديد من الاتصالات مع
بعض الدول الفرنكفونية مثل السينغال وكوت دي فوار، وبعض الدويلات غير الوازنة في
محالة لجعل المنتدى يفشل أو يحدث انقسام، لكن الحسابات كانت خاسرة. النتيجة
النهائية تحكم فيها قانون الاتحاد الإفريقي. وحتى ممثلي اللجنة الأممية لم يطالبوا
نظرائهم الافارقة بتفسير لانسحاب الوفد المغرب. الجميع كان متأكدا أن الوفد
المغربي سينسحب.
وكما كان يحدث في
نهاية الثمانينات من تشويش يقوم به المغرب، حدث هذه المرة نفس السيناريو. تم
اللجوء إلى سياسة الكواليس وسياسة استمالة الدول الفرنكونية التقليدية للتأثير على
مجرى الملتقى، لكن النتيجة كانت دائما هي ذاتها: انسحاب المغرب من القاعة بطريقة
كوميدية مثيرة للضحك.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء