استطاع المخزن سنة
1975م أن يستميل احدمساعدي الأمين العام آنذاككورت فالهايم، وهو الفرنسي اندريس
لوين، ويجعله يدافع عن الاطروحة المغربية عكس مشئية الأمين العام نفسه. الآن يعيد
التاريخ وقائعه: الأمين العام، بان كي مون، في صراع مع المغرب، وناطقه الرسمي هو
فرنسي، وهو السيد ستيفان دي غاريك، لكن يبدو ان المخزن لم يستطيع أن يستميله أو
يغيره. فبما أنه فرنسي أراد المخزن، كعادته، ان يجعله في صفه ويستميله، لكن- إلى
حد الآن- يبدو أنه فشل.
أمس
تم وضع الناطق الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دي غاريك، في اللائحة السوداء
رفقة الأمين العام نفسه.. فحسب السفير المغربي في نيورك، هلال، فإن ستيفان دي غاريك
أصبح، مثل الامين العام، عدوا للمغرب، وتم اتهامه أنه تجاوز مهمته، وأنه سرب رسالة
شخصية بعثها الأمين العام للملك.. فكما يبدو لم يستسيغ المخزن المغربي الندوات
الصحفية التي يعقدها الناطق الرسمي باسم الأمين العام كل يوم والتي يتناول فيها،
بصفة خاصة، الصراع بين الأمين العام والمغرب. فالناطق الرسمي يقف ندا للند مع
الممكلة المغربية، وتتلخص مهمته أساسا في تكذيب الشائعات التي يبثها الساسة
والإعلاميون المغاربة والتي تصب كلها في محاولة تشويه الأمين العام.. فالمغرب وحتى
يقنع شعبه إعلاميا وسياسيا بما يقوم به ضد الأمين العام، يبثن كل يوم تقريبا،
شائعات تجانب الحقيقة تجانب ما فعل الأمين العام. فمرة يقول المغرب ان الأمين
العام اعتذر، ومرة يقول انه تراجع، ومرة يقول انه أتصل بالملك ليعتذر. فكل هذه
الهجمة المخزنية تصدى لها الناطق الرسمي باسم الأمين العام، وأصبح يخصص لها، يوميا
تقريبا، ندوة صحفية مخصصة أساسا لتكذيب الدعاية المغربية. فتنظيم ندوة صحفية، كل
يوم، يتم تخصيصها للقول أن الأمم المتحدة تعتبر، في قراراتها، المغرب قوة احتلال،
وتكذيب شائعة ان الأمين العام أعتذر، لم يستسغها المخزن. في الأخير يبدو ان المخزن
فقد أعصابه وانهار، ولم يجد وسيلة سهلة ينال بها من الأمين العام والناطق باسمه ما
عدا ضم الأخير للاول في لائحة واحدة سوداء..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء