بالنسبة لربح الطرف المغربي أكتفى من التقرير بربح
أن الأمين العام لم يوصي أن تراقب المينورصو حقوق الإنسان، ولم يتم نعته مباشرة
بالطرف المعرقل لجهود البعثة الأممية، كما أنه سيكون هو آخر تقرير يقدمه بان كي
مون المزعج بالنسبة للمغرب.
لكن على ما يبدو كل طرف متخوف من جلسة مجلس الأمن
التي ستتم فيها مناقشة التقرير. ففي تلك الجلسة يمكن أن يتقدم بعض الأعضاء بمقترح
للمناقشة، وفي هذه الحالة يتخوف المغرب منصمت الولايات المتحدة غير المتعودة على
الصمت أثناء تقديم التقرير..
إذن، الطرفان مرتاحان، لكن يبدؤان في حالة قلق
أيضا. وإذا كان الجميع متأكد ان المينورصو ستعود لمزاولة عملها رغم أنف المغرب،
فإن الذي يخشاه المغرب هو صمت الولايات المتحدة وصمت البوليساريو التي كان موقفها
غامضا خلال مناقشات التقرير وقبل ذلك. غموض موقف البوليساريو وصمت الولايات
المتحدة يجعل المغرب يتخوف أكثر. فالمغرب الآن بات يعتقد أن تقديم تقرير بان كي
مون تزامن مع تقرير للخارجية الأمريكية ينتقد المغرب في حقوق الإنسان، ويقول أن
اصلاحاته في هذا الميدان هي حبر على ورق، كما أن تصريح جون كيري الناقم على المغرب
في قضية حقوق الإنسان أيضا يفهمها المغرب أنها إشارات يمكن ان توضع في الحسبان
غداة مناقشة تقرير الأمين العام في نهياة الشهر. حسب تقارير صحفية مغربية فإن
الملك المغربي سيحاول الاجتماع بالرئيس الأمريكي على هامش ندوة الاتحاد الخليجي،
وهذا يعني أن موضوع التقرير قد يكون هو المحور.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء