من ماذا لازال يتخوف المغرب؟

Resultado de imagen de ‫ملك المغرب مجلس الخليج‬‎في شهر أكتوبر الماضي خرج المغرب منفعلا يهدد ويتوعد فيالجمعية العامة، وتلا شقيق الملك، نيابة عنه، كلمة بلده وفيها تم الحديث عن " المؤامرات التي تُطبخ في الكواليس- الأمم المتحدة- لتغيير الوضع في منطقة المغرب العربي،" وبعد مدة أعلن الملك المغربي أمام برلمانه أن " الوضع خطير وأن قضية الصحراء ليست قضية القصر وحده، إنما قضية 45 مليون مغربي."
حدثت الأزمة مع بان كي مون مؤخرا، وكما هو واضح من سينارريوها فهي تريد ان تفرمل الوضع حتى لا يتم التقدم في النقاش في مجلس الأمن، وبدل أن يتم نقاش متقدم في القضية الصحراوية تتم مناقشة قضية سحب المينورصو وقضية التأزم الحاصل بين المغرب والأمين العام..
ورغم ان تقرير الأمين العام الذي احتجزته فرنسا لمدة طويلة لم يتحدث صراحة عن توصيات تشير إلى مراقبة البعثة الأممية لحقوق الإنسان، كما لم يوضح أن المغرب هو الذي يعرقل المهمة الأممية، لكن يبدو أن المغرب لازال متخوفا من شيء ما قد لا يكون له مبرر.
فكلمة الملك المغربي أمام مجلس التعاون الخليج في السعودية يوم أمس تعيد إلى الأذهان كلمة المغرب أمام اجمعية العامة في اكتوبر الماضي وكلمة الملك أمام برلمانه في دورة الربيع الماضية: هناك خطر كبير، وهناك مؤامرات تُطبخ في الخفاء." ولم يكتف الملك بهذا فقط، لكن أعلن الهجوم من جديد على بان كي مون ووصفه بأنه رهينة في يد مستشاريه فيما يخص قضية الصحراء الغربية، وأنه لا يفقه فيها أي شيء..
فماكاد الملك المغربي ينهي خطابه حتى بدأت الطبول تسخن، وبدأت الهجمة من جديد إعلاميا وسياسيا ضد بان كي مون رغم ان تقريره لم يؤلم المغرب كثيرا..
من ماذا يتخوف المغرب في جلسة مجلس الأمن المقبلة إذن؟ هل انه يتخوف من تكرار الولايات المتحدة لتنبي قرار يحث على مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية مثلما فعلت سنة 2013م؟ هل يتخوف من إجماع مجلس الأمن على أعتبار ان العودة إلى الاستفتاء باتت حتمية بعد فشل الحكم الذاتي؟
في كل الحالات المغرب إما انه يتخوف من شيء ما غير معلن إلى حد الآن، أو انه فقط يزرع مخاوف في نفوس العالم هي في الحقيقة لا وجود لها.     


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء