حسب تقرير لكتابة الدولة الامريكية بتاريخ 7
سبتمبر 1974م، فإن الحكومة الأسبانية أحتجت على الولايات المتحدة بسبب تسليمها
لدفعة من الدبابات إلى المغرب كدعم خفي له لغزو الصحراء الغربية. وعليه بعثت كتابة
الدولة الأمريكية رسالة إلى سفارتها بمدريد تطلب منها فيها أن تشرح لحكومة فرنكو
أسباب دعم المغرب بالدبابات. في الرسالة يقول كيسنجر لسفيره بمدريد ان يقول
للاسبان ما يلي: إن دعم أمريكا للمغرب بالدبابات في هذا الظرف- التحضير لغزو
الصحراء- ليس بهدف تقوية جيشها ولا تحصينه إنما بهدف التعويض له. فعتاد الجيش
المغربي تم تدميره في حرب 1973م في الشرق الأوسط، وغالبية الدبابات السوفياتية ت54
تم بعثها إلى سوريا ولم تعد من هناك، وان المغاربة قرروا التوجه نحو الولايات
المتحدة كي يحصلو اعلى العتاد. حسب وجهة نظرنا- يقول كيسنجر لسفيره- فإن تشجيع
المغرب على الحصول على سلاح غربي لتلبية حاجياته العسكرية هو في مصلحة أسبانيا
والولايات المتحدة معا.. لق تلقينا ضمانات موثوق بها أن الأسلحة التي سلمنا للمغرب
سوف لن يتم استعمالها ضد أصدقاء الولايات المتحدة، ونحن نعتبر ان أسبانيا هي من
بين أفضل أصدقاء للولايات المتحدة في المنطقة، ومتأكدين أن المغرب يفهم ذلك.
ويتحدث التقرير أن الدبابات الأمريكية، وعددها 200
دبابة، سيتم بعثها إلى المغرب في شهر أكتوبر وسيتم تدريب سواق مغاربة على
استعمالها، وهذا يتطلب فترة طويلة نوعا ما..
الحقيقة ان تلك الدبابات التي دعمت بها الولايات
المتحدة المغرب كانت هي التي فتحت للجيش المغربي الطريق كي يدخل إلى الصحراء
الغربية يوم 31 اكتوبر 1975م.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء