وإذا كانت الأمانة
العامة قد أعلنت في وقت سابق أن التقرير سيتم تقديمه في غضون ساعات فإن فرنسا قالت
أنه سيتم تقديمه في الأسبوع المقبل، خلال أيام، وفعلا ذهبت الوقائع في ما قالت
فرنسا.. وبدل ان يتم تقديم التقرير يوم الإثنين طبقا للاجندة الفرنسية، قامت باريس
بمحاولة توسط بين المغرب والأمانة العامة للأمم المتحدة. في الحقيقة الوساطة
الفرنسية هي مجرد مسرحية لأكثر ولا أقل، وتحمل في خفاياها الخطة الفرنسية التي
تحاول باريس فرضها على الأمين العام وعلى مجلس الأمن.. يوم الإثنين اليوم الذي كان
التقرير سيتم تقديمه فيه، بعثت فرنسا سكرتير الدولة
الفرنسي المكلّف بالشؤون الأوروبية، أرليم ديزير إلى الرباط لتمثيل دور الوسيط.
المبعوث الفرنسي أكد في الرباط ان بلده العضو الدائم بمجلس الأمن، متمسك أن ينص
القرار الجديد لمجلس الأمن على تمديد مهمة بعثة المينورسو سنة أخرى وعلى بقاء مقترح
الحكم الذاتي حياً كأرضية للتفاوض كحل سياسي مقبول وممكن التطبيق. ولم يكتف
المسئول الفرنسي بهذا التصريح بل ذهب إلى القول بصراحة أن فرنسا تدعم المغرب في
مجلس الأمن، وأنها تعمل على تجاوز حالة التوتر الحاصلة بين المغرب وبان كي مون-
تعمل كوسيط-.
إذن،
وأمام سكوت غالبية أعضاء مجلس الأمن الكبار تتحرك فرنسا وحدها في الميدان، والراجح
أنها يمكن أن تتغلب بإعادة الوضع إلى ما كان عليه، وبالتالي سيتم التجديد
للمينورصو، وسيتم الحديث عن الحل السياسي، وعن المفاوضات في المستقبل.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء