نبض التاريخ: رسالة من سفير الولايات المتحدة بالرباط إلى كيسنجر حول دعم المغرب بالسلاح سنة 1974م.
دعم الولايات المتحدة للمغرب بالسلاح سنة 1974م، خاصة بالدباباتوطائرات ف5، في ظرف أصبح فيه المغرب في صراع واضح مع أسبانيا حول الصحراء الغربية، جعل أسبانيا تحتج على الولايات المتحدة حول كمية السلاح وظرف تسليمها، وفسرت الأمر أنه ضغط عليها حتى تتفاوض مع المغرب حول الصحراء. لهذا السبب كتب السفير الأمريكي بالرباط، نيومان، رسالة إلى كيسنجر بتاريخ 18 نوفمبر 1974م يعطيه بعض النصائح للتعامل مع الموضوع. يقول السفير في رسالته: " لقد لاحظت ما يمكن أن أعتبره احتجاج مبالغ فيه من طرف أسبانيا بخصوص دعمنا المتواضع لمغرب بالسلاح على مدى بعيد. إن أحتجاجهم المبالغ فيه يمكن ان يكون تكتيكي للحصول على مايلي: أ) يريدون جعل أنفسهم في موقف قوة فيما يخص مفاوضاتهم المقبلة معنا حول تجديد عقود قواعدنا في بلادهم؛ ب) ليجعلونا تحت ضغط قوي حتى نؤكد لهم مجددا أننا محايدون دائما في قضية الصحراء الغربية. في الحقيقة يجب إشعارهم أن ما نقوم به هو فقط مجرد دعم بسيط لبلد مجاور لأسبانيا يريد تدعيم قدراته القتالية، ويجب تذكيرهم أنه برنامج بدأ منذ سنة 1973م عندما زارتم المغرب، وهذا قبل ان تبرز قضية الصحراء على السطح، ثم أن الملك الحسن الثاني كان قد توعد لنا أنه لن يستعمل هذا السلاح ضد أصدقاء الولايات المتحدة مثل أسبانيا وإسرائيل، وان هذا السلاح المتواضع لا يمكن مقارنته مع ما يحصل عليه جيران المغرب، ثم أنه لن يتم تسليمه، لأسباب بيروقراطية، قبل سنوات.. فمثلا عدد الدبابات التي تم تسليمها للمغرب يكفي فقط لتسليح كتيبتين فقط وليس جيش كما تقول أسبانيا. بالنسبة للمعلومات الاستخبارية التي سيحصل عليها المغرب من خلالنا يعتبرها الملك حساسة جدا ويجب المحافظة على سريتها، وقرر ان يتعامل معي فقط بخصوص هذه النقطة. من الرسالة عرفنا أن المغرب تسلم كميات أكبر من السلاح، وأكبر بكثير من الارقام التي أعنلت عنها الإدارة الأمريكية، وان السفير الأمريكي، نيومان، كان هو المنسق بين الإدارة الأمريكية والحسن الثاني شخصيا، وان هذا الأخير، خوفا من التسريبات، كان قد قرر ان يكون هو والسفير الأمريكي، فقط، هما من ينسقا الموضوع..
دعم الولايات المتحدة للمغرب بالسلاح سنة 1974م، خاصة بالدباباتوطائرات ف5، في ظرف أصبح فيه المغرب في صراع واضح مع أسبانيا حول الصحراء الغربية، جعل أسبانيا تحتج على الولايات المتحدة حول كمية السلاح وظرف تسليمها، وفسرت الأمر أنه ضغط عليها حتى تتفاوض مع المغرب حول الصحراء. لهذا السبب كتب السفير الأمريكي بالرباط، نيومان، رسالة إلى كيسنجر بتاريخ 18 نوفمبر 1974م يعطيه بعض النصائح للتعامل مع الموضوع. يقول السفير في رسالته: " لقد لاحظت ما يمكن أن أعتبره احتجاج مبالغ فيه من طرف أسبانيا بخصوص دعمنا المتواضع لمغرب بالسلاح على مدى بعيد. إن أحتجاجهم المبالغ فيه يمكن ان يكون تكتيكي للحصول على مايلي: أ) يريدون جعل أنفسهم في موقف قوة فيما يخص مفاوضاتهم المقبلة معنا حول تجديد عقود قواعدنا في بلادهم؛ ب) ليجعلونا تحت ضغط قوي حتى نؤكد لهم مجددا أننا محايدون دائما في قضية الصحراء الغربية. في الحقيقة يجب إشعارهم أن ما نقوم به هو فقط مجرد دعم بسيط لبلد مجاور لأسبانيا يريد تدعيم قدراته القتالية، ويجب تذكيرهم أنه برنامج بدأ منذ سنة 1973م عندما زارتم المغرب، وهذا قبل ان تبرز قضية الصحراء على السطح، ثم أن الملك الحسن الثاني كان قد توعد لنا أنه لن يستعمل هذا السلاح ضد أصدقاء الولايات المتحدة مثل أسبانيا وإسرائيل، وان هذا السلاح المتواضع لا يمكن مقارنته مع ما يحصل عليه جيران المغرب، ثم أنه لن يتم تسليمه، لأسباب بيروقراطية، قبل سنوات.. فمثلا عدد الدبابات التي تم تسليمها للمغرب يكفي فقط لتسليح كتيبتين فقط وليس جيش كما تقول أسبانيا. بالنسبة للمعلومات الاستخبارية التي سيحصل عليها المغرب من خلالنا يعتبرها الملك حساسة جدا ويجب المحافظة على سريتها، وقرر ان يتعامل معي فقط بخصوص هذه النقطة. من الرسالة عرفنا أن المغرب تسلم كميات أكبر من السلاح، وأكبر بكثير من الارقام التي أعنلت عنها الإدارة الأمريكية، وان السفير الأمريكي، نيومان، كان هو المنسق بين الإدارة الأمريكية والحسن الثاني شخصيا، وان هذا الأخير، خوفا من التسريبات، كان قد قرر ان يكون هو والسفير الأمريكي، فقط، هما من ينسقا الموضوع..
نبض التاريخ: رسالة السفير الأمريكي بالرباط إلى اثرتون قبل لقائه بالحسن الثاني سنة 1975م
قبل ان يحل الفريد
اثرتون بالمغرب بعث السفير الأمريكي بالرباط، نيومان، الرسالة التالية إليه يخبره
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء