لعنة الفشل التي بدأت من روسيا رافقت الملك المغربي إلى الصين أيضا.فإذا كانت روسيا قد تساهلت مع الملك المغربي وفتحت معه الحوار لمدة عدة دقائق حول قضية الصحراء الغربية المحتلة فإن الصين، وبتعنت مقصود، رفضت الحديث مع الملك المغربي، ليس حول قضية الصحراء الغربية وحدها، لكن حول السياسة بصفة عامة. فالصين تعرف أن ما يحمله الملك لها في الميدان السياسي هو قضية الصحراء الغربية والموقف من الجزائر وهما خطان جعلتهما الصين أحمران في وجه الملك المغربي.. فبتعليمات علياء لم يتحدث أي مسئول صيني ولو رئيس شركة صغيرة مع الملك المغربي في قضية الصحراء الغربية ولا العالاقة مع الجزائر. الاتفاقيات التي وقعها المغرب بحضور ملكه مع الصين تمحورت أساسا حول تصدير الجلود والنحاس المُصنع من المغرب إلى الصين، ويبدو ان الصين طلبت من الملك أن يرفع التأشيرة عن الصينيين بدون مقابل كي يدخلوا إلى المغرب. هذا هو أهم قرار تم التوصل غليه بين المغرب والصين، أما الباقي فهو لا شيء. قرار ملك المغرب برفع التأشيرة عن الصينيين قابله المغاربة بالحزن. فالمغاربة كانوا يريدون من ملكهم أن يطلب من الصين رفع التأشيرة عنهم وليس العكس كي يحاولوا المرور إلى هناك بحثا عن الرزق وليس العلم، لكن الحلم حدث بالعكس: سيستطيع الصينيون الدخول إلى المغرب بدون تأشيرة بينما سيبقى المغاربة الذين يصدرون أنفسهم إلى أي بلد يعانون من منع التأشيرة عنهم. وحسب تعليقات ظريفة لبعض المغاربة على قرار ملكهم، فإن الصينيين لن يجدوا أي شيء ذا قيمة في المغرب المصوص أصلا ما عدا القطط والكلاب، فهي الشيء الوحيد الذي سيستفيد الصينيون منه في المغرب لإن المغاربة لا يأكلون هذه الحيوانات.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء