نبض التاريخ: عندما حاول المغرب رشوة إبنة فرنكو وأبنه بالتبني سنة 1974م

Resultado de imagen de hijos de francoحين حشرت الولايات المتحدة أنفها في قضية الصحراء الغربية سنة 1974م كانهدفها واضحا جدا: أن تقبل أسبانيا بالتفاوض مع المغرب خارج إطار الأمم المتحدة لتسليم له الصحراء الغربية وديا مثلما فعلت مع إفني سنة 1969م وطرفاية سنة 1958م. لكن أسبانيا رفضت العرض، وقاد وزير خارجيتها الكتلاني كورتينا ماوري معركة شرسة في الأمم المتحدة يدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وعن وفاء أسبانيا بتعهداتها أمام الأمم المتحدة بتنظيم استفتاء في الإقليم. رفض أسبانيا التفاوض مع المغرب جعل الولايات المتحدة تطلب مفاضات سرية بين البلدين في نيورك، لكن تلك المفاوضات، رغم طولها، وصلت إلى طريق بلا مخرج.

حسب تقرير للسفارة الأمريكية بالرباط بتاريخ 15 جانفي 1975م تحت الرقم 1975rabat00235_b فإن وزير الخارجية المغربي احمد العراقي اتصل بالسفير الأمريكي في الرباط واطلعه على سير المفاوضات المغربية الأسبانية في نيورك، وأنه تأسف له أنها إلى حد تلك الساعة هي فقط مجرد حديث طرشان لا غير، وأن لا تقدم فيها. وأسر له ان المغرب سيحاول أن يؤثر على الموقف الأسباني من خلال شخصيات أسبانية. حسب التقرير فإن الوزير المغربي يعني بتلك الشخصيات إبنة فرنكو وابنه بالتبني الذين تم استدعاؤهما إلى المغرب سريا ليمارسا " رياضة" الصيد في المغرب في شهر فبراير القادم- 1975م-، وأنهما قبلا. وحسب تكهنات السفير فإن تلك الدعوة تعني أن المغرب سيحاول التأثير على أبني فرنكو بجعلهما يتحدثان مع والدهما كي يغير من موقفه المتصلب في قضية المفاوضات مع المغرب حول الصحراء الغربية، وان المغرب لجأ إلى سياسة التقرب من أسبانيا عن طريق الشخصيات كي يؤثر على الموقف الرسمي.         

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء