حين تأكد لأسبانيا أن
الولايات المتحدة مالت اتجاه المغرب فيقضية الصحراء الغربية خامرتها شكوك أن تكون
الولايات المتحدة بدأت تحاول التأثير على الموقف الموريتاني كي يميل، أيضا، نحو
الطرح المغربي. حسب تقرير لسفارة الولايات المتحدة في نواقشوط بتاريخ 10 فبراير
1975م تحت الرقم 1975nouakc00268_b
فإن القائم بالأعمال الأسباني في نواقشوط طلب لقاءا مع السفير الأمريكي في نفس
العاصمة يوم 7فبراير ليطلب تفسيرا حول هل بدأت الولايات المتحدة أو كانت قد بدأت
فعلا تتقرب من نواقشوط كي تنصحها أن تذهب مع المغرب في نفس الاتجاه في قضية
الصحراء الغربية، وأخبره القائم بالأعمال الأسباني أن لديه تعليمات من حكومته في مدريد بشأن معرفة
أية علاقة جديدة بين موريتانيا والولايات المتحدة فيما يخص قضية الصحراء الأسبانية
لإن مخابرات بلاده – المخابرات الأسبانية- كانت قد كتبت تقاريرا تفيد أن الولايات
المتحدة كانت هي التي نصحت المغرب أن يرفع القضية إلى محكمة العدل الدولية، وانها
حتى أقترحت أن يدافع محامون أمريكيون عن المغرب في لاهاي، وأنه بما أن موريتانيا
وافقت المغرب في هذه القضية فإنه من المحتمل أن تكون الولايات المتحدة نصحتها أيضا
او أثرت عليها..
التقرير رغم أنه مقتضب،
لكنه يشير إلى نقطة مهمة جديدة في دعم الولايات المتحدة للمغرب وهي أنه حسب
المعلومات التي تحصلت عليها المخابرات الأسبانية فإن الولايات المتحدة تكون هي
التي أقترحت على المغرب أن يرفع قضية الصحراء الغربية إلى محكمة العدل الدولية،
وأنها هي ستدعمه خلال التصويت، وهذا ما حدث فعلا بعد ذلك. النقطة الثانية المهمة
التي يشير إليها التقرير هي أن الولايات المتحدة، ودائما حسب المخابرات الأسبانية،
تكون قد اقترحت على المغرب محامين أمريكيين كي يرافعون عنه أمام المحكمة، لكن
المغرب اختار، في أخر لحظة، محامين فرنسيين بحكم أن خبرتهم بالملف أكثر من خبرة
الأمريكان.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء