نبض التاريخ: الولايات المتحدة تتقصى معلومات عن الموقف الأسباني بخصوص الاستفتاء سنة 1974م



Resultado de imagen de amabsador horacio riveroكان قرار المغرب رفع قضية الصحراء الغربية إلى محكمة العدلالدولية سنة 1974م  قد أربك الساسة الأسبان، فبدأؤوا يتلقون النصائح والضغط من طرف الولايات المتحدة الأمريكية بأنه الأفضل بالنسبة لهم التفاوض مع المغرب خارج إطار الأمم المتحدة.. فحسب تقرير بعثه السفير الأمريكي في مدريد بتاريخ 8 اكتوبر 1974م إلى كتابة الدولة الأمريكية تحت الرقم 1974madrid06357_b يقول فيه: إنه من الواضح الآن أن أسبانيا ستمضي قُدما في إجراء الاستفتاء في مايو 1974م، مع أنه هناك تسريبات من بعض الأسبان الرسميين تقول أنه هناك مفاوضات سرية مع المغرب للتوصل إلى صيغة مرضية مثل مثلا توافق مسبق حول أن نتيجة الاستفتاء ستكون لصالح المغرب، رغم أنه إلى حد الآن لم تأت هذه المفاوضات بنيتجة. نحن نفهم أن الاتصالات السرية ستتواصل ، لكن الأسبان لازالوا يعتقدون أنها لن تصل بعد إلى مرحلة تسليم السيادة للمغرب، لكن تتمحور حول استقلال الصحراء أو منح لها حكما ذاتيا مع المغرب، أو صيغة تفضي إلى تفاهمات مع المغرب مثل أن تكون نتيجة الاستفتاء لصالحه.. كما أن الخيارات التي يمكن أن تُقدم للصحراويين في الاستفتاء لازالت تحت الدراسة، لكن احتمالا أن تكون: بقاء الصحراء مع أسبانيا في شكل اتحاد أو الاستقلال مع بقاء روابط مع أسبانيا.. بالنسبة لمقتضيات الاتحاد مع أسبانيا إذا حصل الاستقلال تشترط أن يمارس الصحراويون الاستقلال التام متى أرادوا. فخيار الاستقلال مع بقاء روابط قوية مع أسبانيا يبدو أنه هو المفضل في القوت الحاضر. التفاهمات مع الصحراويين سيحددها، احتمالا، وزارة الخارجية والرئاسة، وقد تكون مثل تفاهمات فرنسا مع تشاد أو موريتانيا أو مع جيبوتي. الرسميون الأسبان يعتقدون ان الصحراويين قد لا يختارون البقاء في اتحاد مع أسبانيا، والذين سيفضلون ذلك الخيار هم فقط الذين يوجههم ممثل الحكومة في الصحراء. بالنسبة للموقف الرسمي الأسباني، الحكومة تقول انها ستوفي بالتزاماتها في قضية تصفية الاستعمار، وأنها ضد رفع القضية إلى محكمة العدل الدولية، وهو ذات الموقف الذي تتبناه في قضية جبل طارق.. يبدو أن أسبانيا في غير عجلة من أمرها فيما يخص رفع القضية إلى محكمة العدل الدولية، وهي مقتنعة أن دول العالم بما في ذلك الإفريقية تعتقد أن لا يوجد سبب يجعل الأمم المتحدة تتخلى عن الحدود التي رسم الاستعمار. على أية حال أسبانيا غير متعجلة في إجراء الاستفتاء، وتعتقد أن اللجوء إلى محكمة العدل الدولية سيسمح لها بالبقاء أطول في الصحراء وفي نفس الوقت يكبح جماح المغرب.التوقيع السفير ريفيرو. 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء