نبض التاريخ: رسالة من نائب كيسنجر، انغرسول إلى سفرائه بالرباط، مدريد، الجزائر بخصوص موقف الولايات المتحدة من قضية الصحراء الغربية سنة 1974م

حين تفاقم الوضع في الصحراء الغربية في أكتوبر 1974م، بعد طلبالمغرب برفع القضية إلى محكمة العدل الدولية، وبعد رفض أسبانيا لذلك وإصرارها على إجراء  الاستفتاء، كونت الولايات المتحدة تصورها الخاص لموقفها من الصحراء الغربية، وعلنت عنه في رسالة من انغرسول نائب كيسنجر إلى سفرائه بدول المنطقة. يقول انغرسول في رسالته التي بعث يوم 21 أكتوبر إلى السفراء في البلدان المذكورة:" إن سياسة الولايات المتحدة أتجاه الصحراء الغربية هي تشجيع الاطراف المعنية لحل خلافاتهم وديا. إن الولايات المتحدة تريد أن تبقى علاقاتها جيدة مع أصدقائها في المغرب وأسبانيا، ولا تريد أن تتخذ موقفا هجوميا أتجاه أي منهم. إننا- يقول انغرسول- نستعد كي ندعم مساعي قرار ودي تتفق بشأنه الأطراف المعنية، وهذا يشمل رفع القضية إلى محكمة العدل الدولية مثلما يقترح المغرب ويدعمه في ذلك الجزائر وموريتانيا، أو يتم إجراء استفتاء مثلما هو مفضل من طرف أسبانيا. لقد أوضحت أسبانيا أنها لا تتفق مع رفع القضية إلى محكمة العدل الدولية، لكن تقبل طلب الجميعة العامة بطلب رأي استشاري. وعليه نحن لا نريد أن أن نؤيد أو نعارض أي مقترح في الوقت الراهن. إن الحكومة الأمريكية تؤييد اللجوء، في حالات معينة، إلى محكمة العدل الدولية لحل الصراعات الشرعية بين الدول، وتؤد بكل تأكيد تأييد اتفاق بين الأطراف المعنيين بالصحراء الغربية لرفع القضية إلى محكمة العدل الدولية على أن يحترموا الرأي الاستشاري. وبما أن طلب الجمعية العامة لتقديم رأي استشاري حول الصحراء الغربية تحت البند 96 لن يكون ملزما وقد لا ينتج، أحتمالا، عن حل، فإنه في انتظاره سيتم تجميد الصراع ويتم التوصل إلى حل ما يمكن اتباعه. حين يتم تقريب وجهات النظر حول قضية الصحراء الغربية بين ممثلين عن المغرب وحلفائه مع ممثلين عن أسبانيا، فإن الخطاب الأمريكي يجب أن يتم تركيزه حول أن الولايات المتحدة الأمريكية ترغب في حل سلمي للقضية. نحن نشجع الأطراف المعنية أن تبقى على أتصال مع بعضها البعض، وأن تتوصل إلى اتفاق يمكن أن يحل المشكلة. وباستنثناء ما هو موضح أعلاه، نحن لا نريد أن نتخذ موقفا معينا حول مسالة مستقبل الصحراء الغربية وما سيؤول إليه. انغرسول نائب كيسنجر    

• Twitter
• Facebook
• Google
• Tumblr
• Pinterest