نبض التاريخ: سنغور يقترح حلفا فرنسيا مغربيا موريتانيا سينغاليا لدعم المغرب في قضية الصحراء الغربية
يوم 8 ديسمبر 1974م كان
ليوبولد سد سنغور، الديناصور والرئيس السينغالي في الرباط للقاء الحسن الثاني ضروريا
لتكوين محور فرنسي مغربي سينغالي موريتاني لربح قضية الصحراء الغربية، وتحييد
الجزائر عن المنطقة بكاملها.. فمنذ مدة أصبحت فرنسا والسينغال منزعجتين من التعاون
الموريتاني الجزائر، وأصبحت الأوساط الفرنسية تصف موريتانيا بأنها أصبحت ولاية
جزائرية. بروز قضية الصحراء الغربية إلى السطح، واختلاف الجزائر والمغرب بشأنها
جعل فرنسا والسينغال تعتقدان ان الفرصة جاءت كي تعود موريتانيا إلى حظيرتها "
الطبيعية" وهي الحظيرة الفرنسية.. وجود سنغور في الرباط استغله كي يقترح على
الحسن الثاني أن يتم استدعاء ولد داده إلى الرباط ف نفس اليوم كي يتم اقتراح عليه
الإعلان عن الخروج من تحت المظلة الجزائرية والعودة إلى المظلة الفرنسية. حسب بيان
للقصر المغربي بتاريخ 9 ديسمبر فإن الحسن الثاني وجه دعوة مستعجلة إلى الرئيس ولد
داداه للحضور إلى فاس في نفس اليوم. في فاس كان سينغور يقضي بعض الايام الجميلة في
ضيافة الحسن الثاني، وتم تصويره محفوفا بفتيات صغيرات يدلكن له جسده الفاحم المترهل.
حسب تقرير للسفارة الأمريكية بالرباط بتاريخ 9 ديسمبر 1974م فإن طلب حضور ولد داداه المستعجل إلى فاس في نفس اليوم له
علاقة بوجود سنغور في فاس، وله علاقة أكبر بتفاصيل قضية الصحراء الغربية.. فإذا
كان ولد داده قد تعرض للضغط والنصائح من طرف الحسن الثاني وبورقيبة وجيسكار يستان،
فإن الضغط الذي تعرض له من طرف سينغور كان أكبر. هدد سينغور ولد داده بتأجيج عليه
الجالية السوداء في موريتانيا إن هو رفض المقترح المغربي بالاتفاق حول تقسيم
الصحراء الغربية.. جاء ولد داداه إلى فاس في نفس اليوم. في الاجتماع اقترح سينغور
على الحسن الثاني وولد داداه تكوين حلف ثلاثي يمتد إلى فرنسا تكون موريتانيا محورا
فيه. قبِل ولد داداه العرض، ومنذ ذلك اليوم أمسك الحسن الثاني بأذنه وأصبح يوجهه
كيفا شاء.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء