ثانيا: توصية مجلس
الأمن الأخيرة شحذت من أسنان وأظافر المينورصو. فعناصر المينورصو الذين كانوا
محاصرين في مقراتهم وغير مسموح لهم بالتحرك ولا التنقل، أصبحوا الآن، بعد التوصية،
أكثر قوة وأكثر جرأة. فالتوصية الأخير لمجلس الأمن تقول أنه "يجب أن تتمتع
بعثة المينورصو بكامل صلاحياتها في الحركة والقيام بمهامها، وأن لا تتم عرقلة
عملها، وان تنفذ مهمتها". هذه التوصية- إذا تم تطبيقها- يمكن أن تجعل بعثة المينورصو،
بفضل خطأ المخزن، أقوى الآن، وأكثر قدرة على تنفيذ مهمتها. فهذه البعثة جاءت أول
يوم للإشراف على إجراء الاستفتاء، لكن المغرب استطاع أن يفرغها من محتواها،
ويجعلها حارسة على احتلاله للصحراء الغربية فقط، تم حتى نسيان الاستفتاء وتنظيمه.
الآن التوصية الجديدة تعطي لهذه البعثة صلاحيات أكثر، وهي توصية تعيد التأكيد على
البعثة يجب أن تتمتع بكامل صلاحياتها لإنجاح المهمة التي تم إنشاؤها من أجلها سنة
1991م.
إذن، نحن الآن أمام بعثة في ثوب جديد، ومجهزة بتوصية من
مجلس الأمن تعطيها الحق في تنفيذ المهمة التي جاءت من أجلها وهي الاستفتاء. لكن السؤال المطروح هل ستكون البعثة المدعومة
على ورق مجلس الأمن مدعومة على الأرض.؟ في الواقع الكرة ستكون في مرمى البعثة وفي
مرمى الأمين العام القادم. فإذا كان الأمين العام قادرا على حماية البعثة والدفاع
عنها مثلما فعل بان كي مون فسيكون المغرب هو الطرف الضعيف، أما إذا حدث العكس فلن
يجري تغيير كبير على عمل البعثة. من جهة اخرى يمكن أن نستغل نحن الصحراويين توصية
مجلس الأمن لنضغط على المينورصو بها كي تنفذ تلك التوصية.هل ستكون المينورصو المدعومة على الورق مدعومة على الأرض؟

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء