كانت إجابة وزير الخارجية الأمريكي باردة ومقتضبة،
وحملت الكثير من علامات التساؤل. قال كيسنجر لوزير الخراجية الأسباني: نحن-
أمريكا- لا نريد أن نقف مع أي طرف ضد طرف آخر، ما عدا أننا نطلب من أصدقائنا في
المغرب ومدريد أن الحرب يجب تجنبها بأي ثمن.." لم يتكلم أكثر، مما دفع
كورتينا ماوري إلى القول: لكنكم تقوون الجيش المغربي على حساب الجيش الأسباني
ببيعكم لشحنات من العتاد ودبابات 24 للمغرب، وان هذا الدعم سيتم استعماله ضد الجيش
الأسباني في الصحراء الغربية..
توتر اللقاء، الأمر الذي دفع كيسنجر إلى القول:
نحن لا نقوي المغرب كي يكون قوة في المنطقة ضدكم، لكن خوفنا الكبير هو من الجزائر.
نحن لا نريد أن نرى المغرب يهاجم أسبانيا، لكن في نفس الوقت لا نريد الجزائر ان
تهاجم المغرب..
رد كورتينا ماوري، أن حكومته حاولت كل شيء مع
المغرب، لكن المغرب سوف لن يكون سعيدا إلا إذا حصل على شيء وهذا ما لا تقبل به
أسبانيا..
انتهى اللقاء وكانت نتيجته التي فهمها كورتينا
ماوري هي أن الولايات المتحدة لن تساعد أسبانيا في الضغط على المغرب كي لا يرفع
لاقضية إلى محكمة العدل الدولية، وانها ستحاول ايجاد حل " سلمي" بأي
ثمن.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء