وإذا تركنا بارونات المخزن السياسيين واتجهنا نحو بارونات مؤسسة التحليل
والدراسات المخزنيين أيضا نجد أنهم يتفقون مع السياسيين في هذا الموضوع. فمخزني مختص
في شأن تدبير ملف الاحتلال هو الاستاذ صبري الحو، يقول بصراحة: " النتيجة
التي لا يمكن لأي كان إنكارها، أو التستر عليها، أو ادعاء خلافها، أن المغرب فشل
في تدبير مرحلة ولاية بان كي مون، وأن قرار مجلس الأمن 2285 كارثي بامتياز، وأن
حلفاءه التقليديين، في كل من أوروبا وأمريكا، يتبنون قناعات جديدة، وهم بصدد تبني،
أو إتمام صياغة، تصورات وحلول وإيجابات جديدة حول نزاع الصحراء وأطرافه وتأثيراته
ومدى تفاعلهم معه، ولربما سيكون لبعثة المينورسو حق ونصيب في تنفيذ هذه الخطط.
ويظهر من مؤشرات وتمظهرات هذه الحلول وهذه التصورات أنها متباينة ومتناقضة مع ثابت
وحدة المغرب الترابية ومبادرته بالحكم الذاتي، وقد تكون الصعوبات والعراقيل التي
نلاقيها الآن جزء من خريطة الطريق قبل الإعلان عنها."
اتفاق بارونات السياسة وبارونات التحليل والدراسات في المخزن على سوء
تدبير المخزن لملف احتلال الصحراء الغربية، وتصريحهم أن المخزن خسر معركته مع بان
كي مون وخسر معركة الحكم الذاتي يؤشر أن الوضع بدأ في التململ داخليا، وان السهام
يتم توجيهها الآن إلى الملك نفسه وليس إلى القصر او الحكومة.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء