أقترحت اسبانيا ان يتم
عقد ندوة حول الصحراء الغربية تضم إلى جانب أسبانيا والمغرب وموريتانيا، تضم
الجزائر التي تريد فرنسا والمغرب إقصاءها. حول الموضوع كتب يوم 23 مايو 1975م
الممثل الدائم لأسبانيا بالأمم المتحدة، خايمي دي بينييز، رسالة إلى الأمين العام
للأمم المتحدة يقول له فيها: " إن أسبانيا تؤكد عزمها إنهاء تواجدها بالصحراء
الغربية، وان مدريد تطلب من الأطراف المعنية أن توافق بين مصالحهما حتى لا يتم خلق
شغور سياسي في الإقليم. وعليه إن أسبانيا تدعو هذه الأطراف إلى عقد ندوة تحت إشراف
الأمم المتحدة. في حالة أن لا ينجح هذا المسعى فإن أسبانيا ستعمل وفق اجندتها،
وتحدد موعدا لتسليم السلطات دون الإخلال بالتعامل مع الأمم المتحدة فيما يخص تصفية
الاستعمار. إن الحكومة الاسبانية تأمل أن تبعث الأمانة العامة للأمم المتحدة مراقبين
إلى الصحراء الغربية كي يراقبوا الأحداث وأن يقرروا للأمين العام. أيضا فإن مدريد
تحتفظ بحقها في في دعوة مجلس الأمن كي يعقد جلسة طارئة إذا كان ذلك سيكون ضروريا
لحماية الأمن في المنطقة، وأن مسلسل تصفية الاستعمار سيتم بنهاية السنة. توقيع خايمي دي بينيز ممثل أسبانيا الدائم
بالأمم المتحدة
الرسالة أثارت معارضة
شديدة من طرف المغرب. يوم 26 مايو أصدرت الحكومة المغربية بيانا يقول ان رسالة
أسبانيا تخلق وضعا مخطئا وجوا من الارتباك. إن مدريد - يقول البيان- تتجاهل قرارات
الأمم المتحدة التي تدعو إلى تجميد مسار تقرير المصير إلى ما بعد تقديم رأي محكمة
العدل الدولية، وإن المبادرة الأسبانية حسب وجهة نظر المغرب هي فقط من أجل تقويض
عمل بعثة الامم المتحدة وعمل محكمة العدل الدولية. إن الحكومة المغربية- حسب
البيان- تثير الانتباه إلى مايلي: إن
الحكومة المغربية ستتحمل مسئولياتها الكاملة والتاريخية في القضية؛ إن الشعب
المغربي هو موحد خلف الملك في إصراره على الحفاظ على وحدة المملكة الترابية؛ أنه
على العرب والأفارقة والراي العام الدولي يجب أن يضع في الاعتبار خطورة الوضع.
انتهى البيان
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء