نبض التاريخ: رسالة بعثها بصيري سنة 1970م إلى السلطات الجزائرية

 

في سنة 1970م كانت العلاقة بين الجزائر وأسبانيا ودية، وفي مايو من نفس السنة بعثت الحكومة الجزائرية وفدا إلى السلطات الأسبانية بالعيون يتكون من حاكم مدينة بشار، والقائد حمو قائد القطاع العسكري في المنطقة.. في السر التقى المبعوثان الجزائريان مع خطري ولد الجماني الذي كان، آنذاك، في موقف معارض لأسبانيا، وسلمها رسالة سرية بخط بصيري يطلب فيها الدعم.. يقول بصيري في رسالته التي يتم نشرها لأول مرة بالعربية: “إلى القطاعات التي تمثل الحكومة الجزائرية، والذين جاؤوا لزيارة الصحراء، وإلى الحكومة الجزائرية: تحيات إلى الجميع من جانب المنظمة- المنظمة الطليعية-؛ لم يسمح لنا الوقت حتى يلتقي حضراتكم معنا ، لإن وقتكم كان مشحونا مع الحكومة الأسبانية، لكن إذا كنا لم نستطيع ان نجتمع حول هذه القضية معكم نتأسف لذلك وسامحونا. لقد شكَّلنا قيادة، وشكَّلنا حزبا أطلقنا عليه اسم “المنظمة” لندافع عن وطننا؛ وحزبنا سيكون هو المكلف بذلك العمل، وسيكون يقظا أمام أي عدو سيأتي من الخارج، وفي نفس الوقت، سنتكلف بالدفاع عن مصالحنا أمام الأمم المتحدة. الآن ليس لدينا من يستطيع مساعدتنا من الخارج ما عدا أنتم وفي الأمم المتحدة ننتظر أن تساعدونا.. سنبعث لكم تمثيلية من حزبنا حتى يصف لكم جيدا منظمتنا، وكذا تطلعاتنا ومشاريعنا. إن الفرصة متاحة لكم الآن حتى تساعدونا في كل ما نحتاجه، لإنكم أنتم جيراننا، إخواننا في الأصل والدين. جاوبونا في حالة ما نطلبكم.”

• Twitter
• Facebook
• Google
• Tumblr
• Pinterest