رفض المغرب وفرنسا أقتراح أسبانيا أن تشارك
الجزائر في مفاوضات رباعية بين الدول المجاورة للصحراء الغربية وأسبانيا لحل
الأزمة على أن يكون هذا الحل في الأخير هو استقلال الصحراء، وضمان عدم تدخل الدول
المذكورة في شئونها الداخلية. رفض المغرب وتهديده جعل أسبانيا تلعن أمام الأمم
المتحدة يوم 28 مايو وفي بيان تم تسليمه للأمين العام أن: أ) أسبانيا ستنهي
تواجدها في الصحراء الأسبانية؛ ب) أسبانيا تريد الانسحاب دون خلق فراغ سياسي في
الإقليم؛ ج) أسبانيا تقترح أن كل الأطراف المهتمة يتم استدعاؤها كي تشارك في
انتقال سلسل للسلطات من خلال ندوة تحت إشراف الأمم المتحدة؛ ج) في حالة أن لا يتم
ذلك فإن أسبانيا ستضع اجندة خاصة بها للانسحاب؛ د) أسبانيا تطلب حضور مراقبين من
الأمانة العامة للأمم المتحدة كي يعاينون كل الخطوات ويكتبون للأمين العام عن
الوضع؛ ه) إن أسبانيا ستحتفظ بحقها في أن تكتب للامين العام لتخبره إذا كان هناك
ما يهدد السلم القومي.
فشل أسبانيا في جمع الدول المجاورة للتفاوض
حول منح الاستقلال للصحراء الغربية وضمان عدم تدخل تلك الدول في شئون الدولة الصحراوية
الفتية رافقه عدم تقرب أسبانيا من البوليساريو لمحاولة تسليم السلطات لها، ومن جهة
أخرى عدم وجود أية إشارات إيجابية من البوليساريو اتجاه أسبانيا خاصة بعد خطف
الجنود الأسبان من طرف المتعاطفين مع البوليساريو. فأسبانيا بدأت تحس أن
البوليساريو قد لا تعطيها أية امتيازات أقتصادية في المستقبل في صحراء مستقلة،
وأنها تتقرب من الجزائر.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء