رحيل الرئيس محمد عبد العزيز يجعل الظرف
الحالي دقيقا بعض الشيء داخلياوحتى عند العدو المغربي. فهذا العدو هو وحلفاؤه،
ومنذ سنة 1975م، وهم يحاولون أن يجدوا طريقة يضربون بها وحدة وتواجد الشعب
الصحراوي وصموه وتماسكه، لكنهم في الأخير سلموا بالهزيمة، وووقف لهم الصحراويون،
بوحدتهم، بالمرصاد. تحليلات العدو المغربي ذهبت في إتجاه أن تلك الوحدة القوية
وهذا الصمود وهذا التحدي الطويل مصدره قوة شخصية الراحل محمد عبد العزيز. فماذا
حدث للولايات المتحدة الأمريكية مع كوبا حدث للمغرب مع الشعب الصحراوي. الولايات
سلمت أن قوة وحدة الشعب الكوبي وصموده مصدرها قوة قيادته خاصة فيدل كاسترو؛ نفس
الشيء حدث للمغرب: سلَّم أن وحدة الشعب الصحراوي وقوة وجوده ترجع، بالدرجة الأولى،
إلى قوة قيادته خاصة الرئيس الراحل محمد عبد العزيز. ومما زاد العدو المغربي قناعة
بقوة الراحل محمد عبد العزيز هو أن البوليساريو ظلت تنتخبه على مدى أربعين سنة،
وانه هو، بذلك، تحول إلى جدار أمان لوحدة الشعب الصحراوي السياسية والاجتماعية..
رحيل الرجل في هذا الوقت يجعل العدو يحلم أن الفرصة جاءت على طبق من ذهب، وأنه
سيتمكن، أخيرا، من ضرب وحدة الشعب الصحراوي..
وإذا كان تحليل العدو يذهب في هذا الاتجاه،
ويرى أن الفرصة جاءت في وقتها كي يتمكن من ضرب وحدة الشعب الصحراوي، فإننا نرى أن
الفرصة جاءت الآن للشعب الصحراوي كي يؤكد للعدو المغربي أنه هو، بوعيه، وقوته
وصموده، هو ضمان وحدته وقوته بنفسه، وأن رحيل رئيسه لن يؤثر على تلك الوحدة.
فالصحراويون الآن مطالبون أن يتسلحون بالوعي وطول الباع، وبالحكمة وأن يُفشلوا
مؤامرات العدو، ومن جهة أخرى يؤكدون له أن سواء رحل محمد عبد العزيز أو الولي أو بصيري
فالشعب الصحراوي قوي بوحدته وتماسكه وسيواصل الطريق حتى الحصول على حقه كاملا.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء