يفهم المغرب ان مفتاح أية نافذة أو باب في الاتحاد
الإفريقي يمر حتما بالدول المحورية، وهي جنوب افريقيا ونيجيريا والجزائر وليس
السينغال ورواندا وساحل العاج. وحتى يتصل المغرب بهذه الدول القوية في الاتحاد بدأ
يهددها. بعث المغرب وفدا خطيرا إلى كل من الجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا، لكن هذه
الأخيرة رفضت إلى حد الآن استقباله. الوفد يتكون من اقوى رجلين في المخزن وهما
مدير المخابرات المنصوري، وناصر بوريطة، الوزير المنتدب الذي عاش حياته مكلفا
بالأمن في وزارة الخارجية المغربية. ففي البروتوكول من يبعث بوفد عسكري عالى
المستوى فهذا تهديد بالقوة والجيش والغزو، ومن يبعث بوفد من المخابرات فهذا يعني
التهديد بالإرهاب. بعث وفد من المخابرات المغربية إلى أقوى دولتين في الاتحاد الإفريقي
يعني أن المغرب يهددهما قبل عقد القمة الإفريقية، والرسالة واضحة وهي إما يتم قبول المغرب في الاتحاد بشروطه أو الإرهاب.
يظن المغرب أنه يستطيع أن يهدد نيجيريا بدعم حركة بوكو حرام، ويظن أنه يستطيع
تهديد الجزائر بالإرهاب لإنها في موقف " ضعف" بسبب وجودها على حدود
الإرهاب وبسبب نقص سيولتها المالية. في كل الحالات الوفد الذي تم بعثه للجزائر
نيجيريا له علاقة بالقمة الإفريقية وسيتم فهم مهمته في كل من الجزائر ونيجيريا على
أساس أنها رسالة تهديد واضحة.
المغرب يهدد الجزائر ونيجيريا

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء