حسب برقية أمريكية سرية بتاريخ 29 غشت 1975م فإن
أسبانيا اشتكت من الأمين العام للأمم المتحدة، وقالت وأنه لم يقم بدوره في عقد قمة
رباعية حول الصحراء الغربية، وانه رفض أن يعين مبعوثا شخصيا له إلى الإقليم، وأن
الشيء الوحيد الذي وعد به أسبانيا هو أنه سيحاول التدخل لدى الجزائر والبولساريو
كي يتم إطلاق سراح الجنود الأسبان المحتجزين عند البوليساريو.
وحسب البرقية الأمركية فإن أسبانيا أشتكت أيضا من
تساهل الولايات المتحدة، وقالت أنها، في الحقيقة، إذا كانت تقول أنها محايدة
فإنها، في العمق، هي تساند المغرب سريا. إن الولايات المتحدة تستطيع، حسب الأسبان،
فرملة تهور الحسن الثاني الذي يهدد السلم في المنطقة، لكنها لا تفعل ذلك بسبب
ارتباكها ومصالحها.
في الحقيقة سياسة الولايات المتحدة كانت إلى تلك
الأيام لازالت متذبذبة. فهي عاطفيا ومن جهة المصلحة هي مع المغرب، وتفضل أن يستحوذ
على الصحراء الغربية، لكنها من جهة ثانية لا تستطيع إعلان ذلك بسبب أنه يتعارض مع
قانون الأمم المتحدة الذي تحاول الولايات المتحدة أن تستغله في قضايا أخرى.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء