جاء قرار محكمة العدل
الدولية حول الصحراء الغربية يوم 16 أكتوبر 1975م مخالفا تماما لما كان يقول الحسن
الثاني للولايات المتحدة الأمريكية. كان الحسن الثاني يقول لكيسنجر أن الوثائق
التي لديه، كلها بالاتفاق، ترجح أن الصحراء الغربية هي أرض، تاريخيا، مغربية. لكن
الحقيقة جاءت معاكسة لذلك، وتبين أن الملك خدع الامريكان. يوم 13 اكتوبر توصل
كيسنجر بمسودة تقرير محكمة العدل الدولية، ورغم أن التقرير يقول بالحرف أن المغرب
لا سيادة له على الصحراء الغربية، وانه يجب تطبيق قرار1415 سنة 1960م، إلا أن
كيسنجر خدع رئيسه فورد الذي لم يطلع على التقرير، وحرَّف له التقرير.
يوم 15 اكتوبر 1975م،
يوم قبل إصدار الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية ، نهض كيسنجر باكرا وتوجه إلى
القبة البيضاوية أين كان ينتظره الرئيس فورد ومستشار الأمن الوطني سكوفر برنت. اقل
كيسنجر واضع الرئيس في الصورة: المغرب يهدد بتنظيم مسيرة كبيرة نحو الصحراء
الأسبانية، ومحكمة العدل الدولية أعطت حكمها الذي يعطي السيادة –مغالطة- للمغرب
وموريتانيا، هذا أساسا ما يريده الحسن الثاني.
الرئيس فورد: كيف
سيحدث ذلك؟
كيسنجر: أسبانيا تميل
نحو الاستقلال وهذا ما تريده الجزائر أيضا.. ساتحدث مع السفير المغربي اليوم..
انتهى الاجتماع..
بالنسبة للرئيس فورد أصبح مقتنعا أن الملك سيربح الصحراء في الأخير إذا كان ما
يقوله كيسنجر عن رأي محكمة العدل الدولية صحيحا.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء