نبض التاريخ: أسباب معارضة الأمريكان لدولة في الصحراء الغربية سنة 1975م

Resultado de imagen de ‫الرئيس فورد سنة 1975‬‎كان كيسنجر، في عدة مناسبات، قد طلب رأي سفرائه في كل من المغرب وموريتاينا والجزائر حول إماكنية قيام دولة في الصحراء الغربية. كان جواب السفير الأمريكي في الرباط، كوون، والذي بعثه في شكل برقية سرية بتاريخ 1 كتوبر 1975م تحت الرقم السري  1975rabat04714_b هو مايلي: " إن مسألة هل أن الولايات المتحدة ترى إمكانية قيام دولة في الصحراء الغربية قد تم التطرق إليه من قبل، هي مسألة قد أعطينا فيها رأينا من قبل. فموضوع إمكانية قيام هذه الدولة تم التطرق إليه في أكثر من تقرير، وتم الحديث عن المسألة الرئيسة وهي مسألة الأمن المطروحة كهاجس. نحن لانرى إمكانية ذلك في واشنطن. فمصلحتنا في قيام دولة جديدة في المنطقة يمكن أن يخلق صراعا ويطرح مسألة الأمن. وحتى إذا ابتلع كل من المغرب وموريتانيا الإقليم فهذا لا يعني لنا أنه سيكون حلا إنما ستكون له تأثيرات على المصالح داخليا وخارجيا. فإذا وضعنا جانبا ولبرهة قضية رأي محكمة العدل الدولية، ورغم بعض التحفظات بخصوص السياسية الأقتصادية خاصة حول التحكم في سوق الفوسفات والذي يصبح المغرب- في حالة سيطرته على الصحراء الغربية- أكبر مُصدر للفوسفات، فإن التمعن المتجرد في موضوع دولة أو أنضمام يقودنا إلى استنتاج أن سيادة المغرب وموريتانيا على الإقليم هي أفضل من قيام دولة مستقلة تُطرح علامات استفهام حول إمكانية استمرارها وتفتح الطريق للتعبية الخارجية من دول معادية للولايات المتحدة."

وتتطرق الوثيقة إلى الدور الذي يجب أن تلعبه الولايت المتحدة في القضية فتقول:" إن الضغط من أجل أن يكون للولايات المتحدة دور يجب أن يتواصل. ورغم أن هذا هو موضوع تتكفل به كتابة الدولة إلا أننا في السفارة في الرباط لا نوافق على أن تتورط الولايات المتحدة مع أي من الطرفين – المغرب والجزائر-. فالصحراء الآن هي محور السياسة الخارجية المغربية،(..) وهذا يجعل أنه على الولايات المتحدة أن تنتهج سياسة محايدة صارمة في هذه القضية."

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء