البوليساريو ستتحاشى الاستفزاز

Resultado de imagen de ‫الجيش الصحراوي‬‎تحركات المغرب غير المدروسة وتخبطه في كل الاتجاهات مثل الغريق وتوجه الأنظار إليه من كل جانب يمكن أن يجعل البوليساريو تتحكم في أعصابها سياسيا وتتحاشى الدخول مع المغرب في ترهاته، ولا تنجر وراء استفزازته هذه المرة.
فعملية "اقتحام مدينة لكويرة" وطرد منها البوليساريو وموريتانيا والجزائر وتحريك الجيش باتجاهها، تحولت، هكذا فجأة، إلى عملية للنظافة وإزالة هياكل السيارات وجمع الميكات من منطقة الكركرات، وهذا فعلا بعد إنذار الأمم المتحدة للمغرب، وخوف هذا الأخير من الأسوأ. هزيمة كبيرة تلقاها الجيش المغربي الذي تحرك بدباباته وطائراته وجنوده ليقتحم مدينة لكويرة ويضمها، ثم حين انهزم أما الخوف حول عمليته تلك العسكرية إلى حملة لجمع هياكل السيارات والميكات المرمية في الخلاء.
في الحقيقة البوليساريو لم يتم استفزازها، وحتى إذا كان رئيسها توجه إلى الميدان ليكون على رأس النواحي العسكرية الصحراوية بمناسة تحرك الجيش المغربي فهذا لايعني أنه سيسقط في الفخ ويتم استفزازه ليقوم بفعل غير مدروس أو ردة فعل.
الشيء الوحيد الذي يتأكد منه الجميع الآن هو أن الجيش المغربي سيتم التصدي له والاشتباك معه في حالة واحدة فقط وهي إذا خرج عن الإطار الذي يوجد في اتفاق وقف إطلاق النار وتخطى الخط الذي يفصل الجيشين.  فإذا تعدى الجيش المغربي ذلك الخط وخرج سيتم خوض المعركة معه، وهي معركة سوف لن ينفع فيها لا توسط مجلس الأمن ولا توسط الأمم المتحدة.      
البوليساريو يمكن أن تنتظر أكثر لترى ما هي نتيجة التحركات التي ستقوم بها الأمم المتحدة. فالمغرب يبدو أنه متوتر وخائف من شيء ما يجري في الكواليس نحن لا نعلم به، وهذا الخوف المغربي يقابله، من جهة أخرى، تريث صحراوي حتى تتم معرفة ما ستحبل به تحركات الأمم المتحدة التي تثير حفيظة المغرب.


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء