وحتى يؤكد الوزير وساطته قال انه سيحل
بمدريد في طريقه لحضور جلسات الجمعية العامة، وانه سيلتقي بالمسئولين الأسبان
ليناقش معهم وساطته. بالنسبة لموقف الجزائر من القضية قال الوزير التونسي أنه
يستبعد الجزائر من الوساطة لإن موقفها غير ثابت، وحتى بعد زيارة بوتفليقة للرباط
لازالت الجزائر تدافع عن تقرير المصير، وهذا غير منطقي. وفي معرض حديثه عن تقرير
المصير للشعب الصحراوي استهزأ الوزير التونسي بالصحراويين بقوله أنه من المضحك
إعطاء تقرير المصير ل40 الف بدوي وهو مجموع سكان الصحراء الغربية.
في الحقيقة الوساطة التونسية التي تحدث عنها
الوزير التونسي لم تكن مبادرة تونسية، لكن فرنسية وهدفها إضفاء الشرعية على الموقف
المغربي ومحاولة جر إسبانيا. فحوى الوساطة التونسية هو مفاوضات بين أسبانيا
والمغرب على أساس التوصل إلى اتفاق بين البلدين يتم من خلاله تسليم الصحراء للمغرب
مقابل قواعد دائمة ومصالح اقتصادية لاسبانيا في الصحراء الغربية وهو المطلب الذي
يدافع عنه المغرب دائما( الصورة الحبيب الشطي).
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء