هل سيقبل المغرب التفاوض الآن أم سيناور ام سيرفض؟

Resultado de imagen de ‫روس محمد السادس‬‎يبدو ان الأمانة العامة للامم المتحدة تسارع الزمن للضغط على المغرب في قضية الصحراء الغربية المحتلة.  فحسب الأمانة العامة يكون روس، المبعوث الشخصي، قد بعث رسائل إلى الطرفين حول نيته التوجه للمنطقة في شهر غشت لمحاولة عقد جولة جديدة من المفاوضات بسرعة تطبيقا لتوصية مجلس الأمن الأخيرة. فهذا التسرع من الأمانة العامة يخيف المغرب ويربكه، فهو يعتقد أن اية مفاوضات ستجري الآن هي في غير صالحه، وأي حل ستتقدم به الأمم المتحدة سيكون كارثيا عليه مهما كان نوعه. تخوف المغرب راجع إلى الضغط الناعم الذي تمارسه عليه الأمم المتحدة والولايات المتحدة خاصة بوجود الثنائي بان كي مون واوباما. لقد أصبح المغرب مقتنعا، نفسيا ومعنويا، أن أي شيء سيأتي به بان كي مون أو يوافق عليه سيكون في غير صالحه، وان اي تحرك ستكون وراءه مناورة.
المغرب الآن حائر. فسرعة بان كي مون في تنفيذ توصية مجلس الأمن الأخيرة- المفاوضات- يُشم من ورائها أن الأمين العام يريد دفع المغرب إلى طاولة مفاوضات بلا مقترح مطروح للتفاوض، وأنها ستكون فقط عبارة عن جلسة تتم فيها إعادة القضية إلى نقطة الصفر ولا يتم الحديث فيها عن الحكم الذاتي بعدما تم إقباره. العودة إلى نقطة الصفر مخيفة بالنسبة للمغرب لإنه سيتم الالتفات إلى الأمم المتحدة لدفع الصراع عن نقطة الصفر، والأمم المتحدة لا يوجد لديها ما تُقدم ما عدا العودة إلى الحل الشرعي وهو تقرير المصير عن طريق استفتاء.
يفهم المغرب أيضا أن إلحاح بان كي مون على عقد مفاوضات في عهدته المنتهية يعني أنه يريد ان يترك لخلفه خارطة طريق يسير على ضوئها. وعليه فالمغرب يفضل أن يتم تجميد الاشتغال على المفاوضات إلى ما بعد عهدة بان كي مون ليتم التعامل مع الأمين العام الجديد بسياسة التماطل. لهذا المغرب الآن يحاول أن يختار سيناريو من بين سيناريوهات ثلاثة وهي كلها في غير صالحه وهي المناورة حتى لا يتم إجراء المفاوضات؛ قبول المفاوضات وهذا خطير أو الرفض وقد يكون أخطر.            


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء