من جهة أخرى كتب نائب كيسنجر الآخر سيسكو توصيات
إلى سفاراته بالرباط ومدريد والأمم المتحة يقول فيها: "على ضوء رأي المحكمة
الاستشاري وتقرير البعثة الأممية وإعلان الملك المغربي انه سينظم مسيرة مدنية،
وكذا دعوة أسبانيا لعقد جلسة لمجلس الأمن يبدو أن هناك عناصر جديدة في القضية،
وهذا يجعل كتابة الدولة تبرمج لقاءا مع الحسن الثاني ولقاءا للسفير في مدريد مع
وزيرالخارجية الاسباني كورتينا ماوري، ولقاء لمونيهيان في نيورك مع الأمين العام
للأمم المتحدة فالد هايم، وحثهم أن يتم تفادي التصعيد والبحث عن حل دبلوماسي يتم
التفاهم حوله. بالنسبة للسفير في مدريد يجب عليه أن يرتب لقاءا مع كورتينا ماوري
أو مع روفيرا- الأفضل بالنسبة له- ويتم
تبليغه النقاط التالية: " إن رأي المحكمة وكذا إعلان الحسن الثاني عن المسيرة
السلمية قد أقحم عناصر جديدة في القضية، وعليه فإن حكومة الولايات المتحدة تعتقد
أنه، رغم ما قام به المغرب، فإن المساعي الدبلوماسية لم يتم استنفاذها كلها بعد، وأن
الحل السلمي لازال متاحا. إن ما ستقوم به الأمانة العامة للأمم المتحدة يمكن يكون
فرصا جديدة. بالنسبة للولايات المتحدة فإنها شجعت طلب أسبانيا الداعي إلى عقد جلسة
لمجلس الأمن، وتتمنى أن تكون مناسبة لاكتشاف بدائل للحل الدبلوماسي التي تؤدي إلى
حل سلمي متفاهم بشأنه، ونتمنى أن حكومتكم – الأسبانية- يجب أن تكون واعية بأهمية
هذه الفرص التي توفرها المساعي والمجهودات الدبلوماسية. إن رغبتنا كحكومة للولايات
المتحدة هي ان تلعب الأمم المتحدة دورا محوريا، لكن هذا الدور لا يمكن أن ينجح في
ظل نقاشات شعبية متشنجة، والتي يمكن أن تجعل مواقف الدول المعنية تتصلب.(يتبع)
نبض التاريخ: الولايات المتحدة تلعب في الخفاء في قضية الصحراء سنة 1975م(ا)

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء