في سنة 2001م جاءت فرصة أخرى من ذهب حين مر رالي باريس
داكار. استعد الجيش الصحراوي بكامل طاقاته ومعنوياته انتظارا للحظة الحامسة، لكن
تم إعطاء أمر آخر بعدم الصدام مقابل لا شيء.
الآن تأتي فرصة الكركرات، وهي فرصة ثمينة جدا، وإذا ضاعت
فقد تكون النهائية. لماذا نقول أن الكركرات فرصة؟ أولا لإن الأمم المتحدة أعلنت أن
المغرب خرق وقف إطلاق النار وهذا مبرر للصدام معه؛ ثانيا لإن كل الشعب الصحراوي
يريد ان يعود الاعتبار للجيش الصحراوي، ويعود الاعتبار للتصريحات الكثيرة التي لم
ينفذ أي منها، والتي أصبحت مزحة أكثر منها حقيقة، ويتم غسل من مخيلة المقاتلين
انسحاب سنة 1991م غير التكتيكي، وكذا ما حدث يوم مرور الرالي.
أظن أن السبب الوحيد الذي يمنع من خوض معركة في الكركرات
رغم توفر كل الظروف هو الخوف من جعلها حجة يتهرب بها المغرب من المفاوضات. لكن في كل
الحالات يبدو ان المغرب سيتخلص من المفاوضات على الأقل في عهدة بان كي مون.
فالمماطلة وخلق هذا التوتر هو فقط حتى لا يتم عقد جولة جديدة من المفاوضات.
بالعكس، وهذا رأي شخصي، فخوض معركة ولو لدقائق بالذخيرة الحية ستجعل مجلس الأمن
يفرض أن يتم عقد جولة سريعة من المفاوضات.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء