تعبيد الممر في الأراضي المحررة في الكركرات وهل ستستفيد منه البوليساريو؟

Resultado de imagen de GUERGARAT SAHARAبمحاولته تعبيد طريق بالقوة، وخرقا لوقف إطلاق النار ودون استشارة الأمم المتحدة وفي الأراضي الصحراوية المحررة، يكون المغرب قد حاول فرض أمر واقع وهو إجبار الأمم المتحدة على الانشغال بتكتيكه المبني على تأجيل المفاوضات، وعلى محاولة فتح الطريق بينه وبين موريتانيا وبين إفريقيا. تعبيد الطريق الذي طوله أقل من ستة كيلومترات في الحقيقة هو في صالح موريتانيا والمغرب. حدث إحراج كبير للبوليساريو. فهي بسبب حفاظها على علاقاتها مع موريتانيا وبسبب اتفاق سري قديم- هذا فقط احتمال- وجدت نفسها في موقف صعب. فهي – من جهة- ترى أن طريقا معبدا يمر من أراضيها المحررة، وتمر منه فقط مئيات الشاحنات المغربية الذاهبة إلى موريتانيا وإفريقيا هو تطبيع ما بعده تطبيع مع الغزو المغربي الهمجي والمحتل والبربري. من جهة ثانية ترى أنه في حالة غلق ذلك الطريق- في الحقيقة البوليساريو تستطيع غلقه- سيتم غلق شريان مهم يتغذى منه الأقتصاد الموريتاني، وبالتالي، ستسوء العلاقة مع هذه الدولة الجارة التي تريد الاستفادة من الخضر المغربية ومن السوق المغربية القادم أكثرها من اوروبا. في حالة غلقه أيضا قد تغضب بعض الدول الإفريقية التي تصلها التجارة المغربية.
من الناحية السياسية قد – فقط هذا تكهن- قد تترك البوليساريو الطريق يتم تعبيده، لكن ليس بالقوة ولا بالجرافات المغربية المحمية بالجيش المغربي، لكن تحت إشراف الأمم المتحدة وباتفاق مكتوب مع البوليساريو بغض النظر عن الشركة التي ستقوم بتعبيده.
الاتفاق حول تعبيد الطريق يجب ان لا يشمل المغرب ولا موريتانيا، لإن المسافة المذكورة تقع في الأراضي المحررة تحت سيادة وإدارة البوليساريو، وسيتم طلب من البوليساريو أن تترك موريتانيا تعيش وتترك إفريقيا تستفيد، وبالتالي قد تقبل البوليساريو هذا، لكن ليس بواسطة شيك على بياض. كيف ستستفيد البوليساريو من ترك ذلك الممر مفتوحا ومعبدا.؟ هل تتركه فقط تحت إدارة الأمم المتحدة- لا ننسى أن البوليساريو كانت قد أعلنت منذ البداية أنها تريد أن تتحكم المينورصو في المكان وتضع مركز مراقبة هناك. في هذه الحالة - جعل المنطقة تابعة للامم المتحدة- لن تستفيد البوليساريو ماديا من الطريق الجديد الذي سيصبح مهما وحيا، لكن قد تستفيد معنويا بوضع ختمها الذي يحمل خريطة الصحراء والعلم الصحراوي على جوازات السفر المغربي.
من ناحية الربح المادي والتعامل بالجمركة ووضع نقطة تفتيش وأخذ الضرائب ستستفيد البوليساريو ماديا بالنظر إلى عدد المارين يوميا والحمولات الكبيرة التي يُدخلون إلى موريتانيا.

في حالة تعبيد الطريق ولو تحت إشراف الأمم المتحدة سيعد المغرب، إعلاميا وسياسيا ذلك " نصرا مؤزرا" ويقول أنه فتح الطريق إلى دول الإتحاد الإفريقي التي يريد الأنضمام إليها.         

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء