التقى الحسن
الثاني مع المبعوث الاسباني سوليس رويس في مناسبتين في مساء 20 اكتوبر، ويوم 21
أكتوبر عاد هذا الاخير إلى مدريد. وفي تصريحه للصحافة بالمطار، قال رويس: "
إن الأبواب أصبحت مفتوحة الآن لمفاوضات لاحقة بين اسبانيا والمغرب. لقد وجدت الملك
المغربي متحمسا لإيجاد تفاهم مع أسبانيا ولمناقشة كل المشاكل العالقة بين البلدين.
لقد بعثني ارياس نفارو رئيس الحكومة شخصيا إلى الملك، وطلب مني هذا الأخير أن ابلغ
إلى نفارو تحياته الصادقة، كما وصف فرنكو أنه رجل عظيم."
عندما كان المبعوث
الاسباني يدلي بهذا التصريح كان يحدث اجتماع في مدينة المحبس بين قياة البوليساريو
والجنرال سالازار الحاكم العام للصحراء الأسبانية. وما كاد الاجتماع ينتهي في
المحبس حتى كان ممثل جبهة البويساريو في فرنسا يقول في ندوة صحفية في نفس اليوم
" إن العلاقات مع أسبانيا قد تغيرت جذريا، وان الشعب الصحراوي تمت تعبئته كي
يقاوم العدوان المغربي."
بسرية تامة جاء
أمر من قيادة القوات الأسبانية يقضي بترحيل المدنيين والقوات المساعدة في الصحراء
الغربية وإخلائهم إلى كناريا دون إشعار الصحراويين بذلك. كانت هناك حوالي 5 طائرات
أسبانية تم تخصيصها لتلك المهمة السرية.
خانت اسبانيا في
سرية تامة الصحراويين وبدأت تتفاوض مع المغرب، وفي نفس الوقت كانت وزارة خارجيتها
في نيورك تقول انها زالت تتمسك بتعهداتها أمام المجتمع الدولي.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء