المغرب ينتظره الكثير من الضغط في الشهور القادمة


Resultado de imagen de ‫مجلس الامن‬‎يبدو ان الكتابة العامة للامم المتحدة، فيما يخص قضية الصحراء الغربية، تنسق ما تقوم به مع مجلس الأمن، وتنسيقهما يسير في أتجاه الضغط على المغرب في الشهور القليلة القادمة. فإعلان الأمم المتحدة أنها مصممة على إجراء مفاوضات بين الطرفين في أسرع وقت، ووضع رزنامة لسنة 2017م، والتركيز على التفاوض يجعل التكيتيك المغربي الرامي إلى التملص من المفاوضات ومن الرزنامة ومحاولة خداع الأمين العام القادم وربح الوقت، يجعله يتعرض لنكسة حقيقية.
وإذا كانت الأمانة العامة قد أعنلت أنها مصممة على التركيز على قضية الصحراء الغربية في الشهور القادمة، وعلى إجراء مفاوضات، فهذا يجعلنا ننتظر الكثير من التعنت المغربي أو الخروج بعراقيل أخرى مثلما فعل في الكركرات وازمة بان كي مون وطرد المينورسو.
ومما يدل ان الكتابة العامة للامم المتحدة تنسق مع مجلس الأمن هو أنه ما كادت الأمانة العامة تعلن عن رزنامتها للشهور القادمة حتى أعلن ملجس الأمن انه سيناقش قضية الصحراء الغربية في جلسة رسمية يوم 18 اكتوبر. هذا يعني أن الجلسة سيتم تخصيصها لمناقشة نقطتين وهما: هل وفى المغرب بالتزامه بعودة كامل عناصر المينورصو وسحب قواته من الكركرات مثلما كان قد أعلن يوم 26 جويلية الماضي؛ والنقطة الثانية اين وصل التحضير للمفاوضات التي كان الملجس أوصى بها أيضا.؟
وبالتالي فكل الأضواء سيتم تسليطها على المغرب، وسيتم توجيه الأسئلة له، وحتى يمكن ان يتم توبيخه وإعطائه أمر بتنفيذ كل التزاماته الماضية.

المهم في جلسة مجلس الأمن القادمة هو التوصية التي من المتوقع أن يتم تخصيصها كلها لإجراء جولة جديدة من المفاوضات في اسرع وقت ممكن- أي في ما تبقى من عهدة بان كي مون-، وهو ما يجعل الامين العام القادم يجد أمامه خارطة طريق موضوعة من قبل مجلس الأمن يجب تطبيقها دون انتظارات أخرى أو مزيد من المشاورات مع الطرفين.      

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء