المغرب هو الذي توسط في التطبيع الاماراتي -الإسرائيلي

 

 كما أصبح معروفا وتقليديا لا تتعرض القضية الفلسطينية لطعنة إلا وكان المغرب حاضرا فيها كممسك للخنجر أو محرضا على الطعن. حين نتذكر اتفاق كامب ديفيد في سبتمبر 1978م، نجد أن المغرب كان هو الوسيط بمحاولته مقايضة الوساطة بالتقرب من الولايات المتحدة لتقف إلى جانبه في قضية الصحراء الغربية وتدعمه بالطائرات والدبابات. الآن، في قضية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والامارات المتحدة، كان المغرب، كعادته، حاضرا كوسيط سري خلف الكواليس. فحسب الكثير من الجرائد والمواقع، منها ما هو إسرائيلي، فأن المغرب لعب دور العراب في الصفقة وكان سببا في نجاحها، ومنذ سنة وهو يعمل جاهدا على تتويجها بتطبيع علني بين الدولتين. حسب جريدة i24 news، الصادرة بتاريخ 2 غشت 2019م، فإن مستشار ترامب، صهره كوشنير، قد التقى في المغرب مع الشيخ محمد بن زايد ال نهيان كممثل للإمارات. منذ ذلك اللقاء وكوشنير لا يفتأ يصرح أن هناك بعض الدول العربية ستطبع علاقاتها مع إسرائيل، وكان كل مرة يحاول ان يقترب من ذِكر الاسماء لكنه كان يُحجم في الأخير. كلما كان كوشنير يذكر أن هناك بعض الدول ستطبع مع إسرائيل كان اسم المغرب يظهر في أول اللائحة كمرشح رقم واحد. الآن، إذا قيل أن دولا عربية ستقوم بالتطبيع يرتجف قلب المغرب، والمغاربة مقتنعون أن نظامهم، بكل تأكيد، داخل في اللعبة القذرة وهو مهندسها ومنسقها.  وإذا كان كوشنير يصرح منذ سنة أن هناك دولا عربية ستطبع علانية مع الاحتلال الإسرائيلي، فإنه اليوم 14 غشت 2020م، يوما واحدا بعد تطبيع الإمارات العلني، صرح من جديد أن هناك احتمالا كبيرا أن دولا عربية أخرى ستطبع خلال الفترة المتبقية لترامب في البيت الأبيض. هذا التصريح الجديد لكوشنير يرفع احتمال أن يكون المقصود هو المغرب في المرتبة الأولى وتليه والبحرين وسلطنة عمان.

في زيارته الى ابو ظبي في شهر جويلية 2019م، يبدو أن كوشنير لم يحقق أو يحرز الكثير من التقدم في ابو ظبي  فكان عليه أن يعتمد على المغرب، الوسيط التقليدي في المهام القذرة، لينظم مفاوضات في الرباط في شهر غشت 2019م بين الولايات المتحدة ممثلة في كوشنير والإمارات العربية المتحدة ممثلة في ولي عهدها. 

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء