أوراق الضغط الإماراتية على المغرب لقبول التطبيع العلني

 

تطبيع الإمارات العربية العلني مع اسرائيل قد يتعدى الحدث الأحادي الذي يتعلق بتطبيع بين دولة عربية وتل ابيب. فإذا كانت تل ابيب بدأت  تُقسم باغلظ الايمان أن دولا عربية أخرى ستُطبع علانية في الأشهر القادمة، فإن المهتمين يضعون لائحة من ثلاثة دول يرونها مرشحة للتطبيع وعلى رأسها المغرب متبوعا بالبحرين وعمان.  وضعُ هذه الدول الثلاثة كأهداف لإسرائيل لتُطبع العلاقات علنا راجع إلى أنها دول يمكن أن يكون للامارات ورقة ضغط واحدة أو أكثر عليها. دولة البحرين هي شبه ولاية إماراتية ونفس الشيء عمان، وكل هذا سيقود إلى أن الإمارات، وحتى لا تبقى النعجة السوداء الوحيدة في القطيع العربي ، ستلعب الآن دور إسرائيل في الضغط على هذه الدول كي تعلن التطبيع. بالنسبة للمغرب، الذي يريد مقايضة كبيرة من الولايات المتحدة لها علاقة بقضية الصحراء الغربية مقابل تطبيع، قد لا ينجو من ضغط الأمارات عليه. فالمغرب الفقير الذي يعيش على تبرعات دول الخليج قد يتعرض لضغط كبير من طرف الإمارات كي يعلن التطبيع أو سيتم قطع التمويل عنه. أما حين تعلن البحرين وعمان عن التطبيع العلني فسيتعاظم الضغط على المغرب بقطع التمويل عنه من طرف هاتين الدولتين. حين يتم قطع التمويل عن المغرب من طرف أكبر داعميه ماليا في الخليج العربي، فمن غير المستبعد ان ينهار ويركع ويعلن التطبيع. ورقة قطع التمويل عن المغرب من طرف دول الخليج، سواء التي طبّعت أو التي هي في الطريق، قد يكون هو الورقة التي يضغط بها ترامب ونتنياهو على المغرب للحصول على تطبيع مغربي علني مجاني وسهل، ودون الدخول ابتزاز التطبيع العلني مقابل اعتراف امريكي-إسرائيلي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. لقد سبق للإمارات قطع الدعم عن المغرب في مرتين: الاولى حين فتح سفارة لإيران في الرباط، والثانية حين سحب جيشه من اليمن. الأن كل المؤشرات ذاهبة في اتجاه أن الدعم الخليجي، خاصة الاماراتي، سيتم قطعه عن المغرب إذا لم يُطبع علنا.

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء