في السياسة الأمريكية لا يوجد شيء أسمه التوسط، أو الوساطة؛ يوجد فقط الضغط
العمودي والضرب على الرأس.. إذا توجهت الآلة الأمريكية إلى قضية فهي تتوجه إليها
وفي ذهنها الضغط كاول وآخر وسيلة. في سنة 1977م، طلبت فرنسا من أمركيا أن تتدخل
وتضغط على البوليساريو كي يتم إطلاق سراح الأسرى الفرنسيين – اسرى عملية الزويرات
فاتح مايو 77-، لكن أمريكا بسبب أنها كانت ترفض اللقاء مع الصحراويين وتمنع
دبلوماسييها من لقاء أي صحراوي أو التحدث معه حول قضية الصحراء الغربية، وليست لها
وسيلة ضغط على البوليساريو وجهت الطلب إلى الجزائر... فعلا تم إطلاق سراح الاسرى
الفرنسيين بتدخل أمريكي غير مباشر.. في سنة 2005م أعادت الكرة مرة أخرى، وبدأت
تضغط من الجزائر كي يتم إطلاق سراح الأسرى المغاربة، بسبب أنها لا تريد التفاوض مع
البوليساريو مباشرة ولا لقائها رسميا. لكن حين لم تحصل على نتيجة وأقفل أمامها
بوتفليقة الباب، أتصلت بالبوليساريو مباشرة. ورغم أن السلطات الأمريكية كانت
منزعجة من أحتمال لقاء الوفد الأمريكي برئاسة لوغار بالرئيس الصحراوي، بسبب أنها
كانت تتوقع رفض الجزائر الضغط على البوليساريو، إلا أن رفض بوتفليقة التحدث باسم
الصحراويين أو الضغط عليهم جعل الأمريكان يذهبون إلى الصحراويين مباشرة للحديث معهم
تحت غطاء " التفاوض حول مهمة إنسانية" هي إطلاق سراح الأسرى المغاربة .
لم يكن بوش يريد أن يفشل في تلك المهمة " الصغيرة" فأذعن للتفاوض مع
البوليساريو. لو كانت الجزائر قبلت الضغط على البوليساريو لإطلاق سراح الأسرى ما
كان الوفد الأمريكي ذهب إلى مخيمات اللاجئين للقاء الرئيس الصحراوي، لكن بوتفليقة
صدمهم مثلما كان يفعل لهم دائما حين يتعلق الأمر بالقضية الصحراوية.
حسب تقرير للخارجية الأمريكية فإن البوليساريو كانت تتابع المسعى الأمريكي
عن قرب، وانها أعدت ترتيبات إطلاق سراح الاسرى المغاربة قبل لقاء الوفد الأمريكي
بالرئيس الجزائري، وأنها فعلا قبلت " الوساطة" الأمريكية.
أثناء اللقاء طلب الرئيس الصحراوي من السيناتور الأمريكي لوغار أن يحمل تشكراته للإدارة المريكية وللرئيس الأمريكي بوش بسبب مجهوداته للتوصل إلى أتفاق يتم بموجبه تسليم الاسرى المغاربة للصليب الأحمر كي يعيدهم إلى ذويهم.. " إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق سراح أسرى بفضل تدخل الولايات المتحدة الأمريكية(..) وأنها إذا كانت تدخلت لإنهاء ماسأة هؤلاء الأسرى فهي تستطيع ان تتدخل وتنهي ماسأة الشعب الصحراوي كذلك" حسب نقاش الرئيس الصحراوي مع الوفد الأمريكي.
حصل الوفد الأمريكي على ما أراد. ورغم أن الاسرى لم يتم تسليمهم للأمريكان مثملا كانوا يخططون ليظهرون للعالم في صورة المفاوض الناجح، إلا لن "وساطتهم" نجحت في الأخير. توعد الوفد الأمريكي بالمساعدة في كل ما تم طرحه عليه من قضايا من طرف الجانب الصحراوي: المساعدة في الضغط على المغرب كي يقبل الأستفتاء، المساعدة في إطلاق سراح المعتقلين الصحراويين لدى المغرب، إنها ماسأة الشعب الصحراوي والبحث عن مصير المفقودين الصحراويين).
أثناء اللقاء طلب الرئيس الصحراوي من السيناتور الأمريكي لوغار أن يحمل تشكراته للإدارة المريكية وللرئيس الأمريكي بوش بسبب مجهوداته للتوصل إلى أتفاق يتم بموجبه تسليم الاسرى المغاربة للصليب الأحمر كي يعيدهم إلى ذويهم.. " إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق سراح أسرى بفضل تدخل الولايات المتحدة الأمريكية(..) وأنها إذا كانت تدخلت لإنهاء ماسأة هؤلاء الأسرى فهي تستطيع ان تتدخل وتنهي ماسأة الشعب الصحراوي كذلك" حسب نقاش الرئيس الصحراوي مع الوفد الأمريكي.
حصل الوفد الأمريكي على ما أراد. ورغم أن الاسرى لم يتم تسليمهم للأمريكان مثملا كانوا يخططون ليظهرون للعالم في صورة المفاوض الناجح، إلا لن "وساطتهم" نجحت في الأخير. توعد الوفد الأمريكي بالمساعدة في كل ما تم طرحه عليه من قضايا من طرف الجانب الصحراوي: المساعدة في الضغط على المغرب كي يقبل الأستفتاء، المساعدة في إطلاق سراح المعتقلين الصحراويين لدى المغرب، إنها ماسأة الشعب الصحراوي والبحث عن مصير المفقودين الصحراويين).
طارت الطائرة الأمريكية من مطار تندوف وأختفت عن أنظار الصحراويين في لحظات
في السراب الكثيف الذي كان يغطي سماء مدينة تندوف. لم يحصل أي ضغط أمريكي مهما كان
نوعه على المغرب، وتم طي صفحة الأسرى المغاربة لدى البوليساريو، وبقى الصحراويون
في مخيماتهم وفي مدنهم المحتلة يعانون من الاحتلال.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء