حصيلة ثقيلة خلال فترة لا تتعدى عشرة
أيام.. كما كتبنا سابقا فإن الدول الأوروبية، وبتنسيق تام بينها، أعتمدت مقاربة
أمنية سرية لم تعلن عنها رسيما بسبب حساسية الموضوع للتعامل مع الإرهاب الذي زرعته المملكة المغربية
في أوصال أوروبا، والذي يتم إيقاظه كلما دعت الضرورة..
فبعد أن أعلنت الكثير من الدول الأوروبية
وغير الأوروبية عن طردها ونفيها وأعتقالها للكثير من العناصر الإرهابية المغربية
فوق أراضيها، بحجة أنهم يمارسون الإرهاب، وأنهم مجندون وينتظرون فقط الأوامر،
أعلنت فرنسا على لسان وزير داخليتها، حسب ما اوردته قناة فرانس 24، عن حصيلة مطاردتها للعناصر الإرهابية
التي يجند المخزن فوق أراضيها.. المطاردة بدأت عقب التفجيرات التي ضربت قلب باريس
وأوقعت المئات من الضحايا، ونتج عن هذه المطاردة ما يلي، ودائما حسب الوزير الفرنسي
للداخلية:
-
1200 مداهمة للبيوت والمقرات والمساجد، ورغم أن الوزير لم يذكر علنا
أن 97% من هذه المداهمات هي لمنازل ومقرات مغربية إلا أن المغاربة أنفسهم في فرنسا
بدؤوا يقولون أنها كلها مداهمات ضد مغاربة.
-
165 حالة أعتقال بين صفوف المغاربة.
-
230 سلاح تم استرجاعه.
هذه
الحصيلة الكبيرة في صفوف المغاربة وحدهم دون باقي المهاجرين تؤكد إلى مدى بعيد صحة
التحليلات التي تقول أن أوروبا كلها أصبحت مجندة ضد الإرهاب المخزني المغربي،
وأنها ربما تكون قد توصلت إلى رأس الخيط، وتحتاط أكثر في المستقبل ضد المغاربة
الذين يدخلون أراضيها، وتقوم بتفتيشهم حتى لو كانوا وزراء ومسئولين كبار..
فالأوروبيون أصبحوا يشكون أن تجنيد هذا الجيش الكبير من الإرهابيين في قلب أوروبا
نفسها وراءه جهة قوية هي أحتمالا المغرب.. فتحرك هذه الكتائب المغربية فوق الأراضي
الأوروبية بهذه السهولة، وحيازة هذا الكم من السلاح لا يمكن أن يقوم به أشخاص
عاديون، وبكل تأكيد تقف وراءه أجهزة مخابرات دولة قوية.. السؤال الذي يطرح نفسه
الآن هو كيف دخل السلاح والمتفجرات إلى أوروبا بهذه السهولة، وحصل عليه المغاربة
وحدهم من بين كل المهاجرين الذين تعج بهم أوروبا؟ هل أدخله مسئولون يتمتعون بحصانة
دبلوماسية أم هناك مافيا مغربية من المخزن هي التي تدخله، وتعمل على تسهيل تحرك الإرهابيين
في أوروبا..
وإذا
كانت فرنسا قد أعنلت عن حصيلة ثقيلة من المداهمات والاعتقالات في صفوف المغاربة
فلا يُستبعد أن تعلن بقية الدول، خاصة بلجيكا، عن حصائلها هي الأخرى من المعتقلين
والمداهمات في صفوف الإرهابيين.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء