زيارة الملك المغربي الماضية
للعيون، بمناسبة يوم المسيرة السوداء، كانتمثل المسيرة ذاتها التي لم تدخل إلى الصحراء الغربية، وأكتفت، بسبب الخوف من الحرب
والألغام، بالوصول إلى خط الحدود طاح، وبعده عادت تجر أذيال الهزيمة.. حتى زيارة
الملك الماضية والتي ظل المخزن يبشر بها المغاربة ويشحنهم بالكذب أنها ستدوم عشرة
أيام كاملة لم تحصل، ولم يفعل الملك أكثر من أن دخل مثل اللص في الليل وهرب في
الصباح عائدا بعد أن ألقى خطاب هزيمة ثقيل ومرتبك.. سبب الهروب من العيون هو كما
قال المخزن المرض، والانفلوزا، وأصدر الطبيب الخاص للملك بلاغا يقول فيه، أن الملك
سيذهب للنقاهة وأنه سيعود مباشرة بعد شفائه، وان فترة النقاهة ستكون من أسبوعين
إلى عشرين يوما، وصدر بلاغ آخر من وزارة القصور والتشريفات يقول ان الملك، بعد
فترة نقاهته، سيعود ليدشن بقية المشاريع في الصحراء المحتلة. في الحقيقة الملك
أنهزم وهرب خائفا من العيون، وكاد يصاب بسكتة قلبية بعد أن أغمي عليه، ويبدو أنه إما
خجل لإنه لم يجد ما يدشن في تلك الصحراء التي تمقته، أو أنه تلقى أتصالا من رئيس
كبير قد يكون أوباما، وطلب منه أن يقطع الزيارة وأن لا يُعقد الأمور كثيرا، ففعل
وهرب إلى فرنسا التي يبدو أن نقاهته بها طالت..
أنتهت الفترة التي
حددها الطبيب الخاص للملك كي يعود إلى الصحراء المحتلة ليواصل بقية التدشينات
مثلما قال القصر في بلاغه، وزادت على ذلك أسبوعا، ولم يعد الملك ليواصل التدشينات،
ومن الممكن جدا أن لا تحصل التدشينات ابدا، لإن هذا سيفرض على المغرب ان ينظم
زيارة من جديد بكل طقوسها وبروتوكولها، ومن الصعب البدء من الصفر من جديد.. لماذا
إذن يكذب المخزن على الشعب المغربي، ويقول له ان الملك سيعود في خلال أسبوعين
ليقضي عشرة أيام كاملة في الصحراء التي يحتل جيشه؟
حسب تحليلات مغربية
كثيرة، وحسب أحاذيث في الشارع المغربي هناك شيئ ما يجعل الملك يهرب كل هذه المدة
عن المغرب. فمنذ منتصف أكتوبر الماضي، وزيارة الهند الفاشلة والملك المغربي خارج
البلاد، ولا أحد يعرف لماذا هذا الغياب الطويل، وهل هناك دوافع داخلية له، أم أن
الملك يعاني فعلا من مرض خطير يجعله يبقى في فرنسا دائما. ورغم أن الملك من خلال
بعض الصور في تويتر والفيس بوك يحاول ان يظهر انه عادي ويلتقط الصور مع المغاربة
في المهجر وفي باريس، إلا أن الإعلام الفرنسي لم يتحدث عن أنه شاهده في الشارع أو
في المحلات، ولقائه بالرئيس هولاند والذي دام عشرين دقيقة فقط انتهى بطريقة غير
عادية..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء