الجزائر تشمر عن ذراعيها في قضية الصحراء الغربية

Resultado de imagen de ‫بوتفليقة روس‬‎خلال يومين متتالين – 22، 23 نوفمبر- يبدو أن الجزائر، كلها، تحركت دبلوماسيا لتعيد قضية الصحراء الغربية إلى السطح مرة أخرى بعد ان فشلت مساعي الامم المتحدة أو وصلت إلى طريق مسدود بسبب تعنت المغرب على الهروب إلى الأمام، وبعد إطالة أمد الصراع أكثر من اللازم.  
فقبل وصول المبعوث الشخصي إلى الجزائر التقى الرئيس الجزائري بالرئيس الصحراوي في لقاء علني حضره وزير الخارجية والدفاع، وشخصيات وازنة أخرى في الجزائر، وتمحور حول إعادة التأكيد، وبإصرارا، على أن تقرير مصير الشعب الصحراوي خط أحمر، وانه لا تمكن المساومة عليه، وأن الجزائر ستبقى وفية لمبادئها في هذا المجال. هذا الاستقبال واللقاء بين الرئيس الجزائري والصحراوي وجه رسائل قوية للذين ظنوا أن الجزائر نست قضية الصحراء الغربية، أوأنها قد تتعامل معها بشكل سياسي أو تتعامى عن ما يحدث فيها، كما صدم المخزن المغربي الذي تلقى حلمه بتخلي الجزائر عن القضية الصحراوية ضربة موجعة..
وإذا كان لقاء الرئيس الصحراوي وبالرئيس الجزائري ورجاله الأقوياء قد بعث رسالة قوية إلى الخارج أن الجزائر عازمة إلى النهاية على دعم الشعب الصحراوي، فإن استقبال الريئس الجزائري في اليوم الموالي للمبعوث الشخصي كريستوفر روس قد زات من قوة الرسائل التي تريد الجزائر توجيهها للخارج.. ففي الكثير من المرات الماضية كان يتم استقبال روس من طرف وزير الخارجية أو الوزير الأول الجزائري، لكن في هذه الزيارة هذه المرة التي يبدو أنها لم تكن عادية، حيث تم استقبال روس من طرف نفس الشخصيات التي استقبلت الرئيس الصحراوي في اليوم السابق: الرئيس بوتفليقة، وزير الخارجية، الوزير الملكف بالمغرب العربي، إفريقيا والجامعة العربية، وحسب روس فإن الرئيس الجزائري أكد له أن الجزائر ستبقى تقدم الدعم الكامل للأمم المتحدة حتى تصفي الاستعمار من الصحراء الغربية طبقا للوائح وقرارات الأمم المتحدة..

ما يمكن قراءته من استقبال بوتفليقة للرئيس الصحراوي وللمبعوث الشخصي هو أن الجزائر عازمة على إعادة القضية الصحراوية للواجهة وللمسرح الدولي، وأن الذين يتصورون أن الجزائر يمكن أن ترضخ للضغوطات أو الابتزاز في قضية الصحراء هم يسبحون في بحر من الوهم.. فالذي يتداوله إعلام المخزن هو أن الجزائر تدخل الآن في أزمة "عميقة" بسبب تدهور اسعار البترول، وأن ذلك سيجعلها تدخل في نفق أزمة أقتصادية سوف لن يخرجها منها سوى تخليها عن دعم جبهة البوليساريو، والتصالح مع الدول التي تحث الجزائر دائما على عدم التدخل حين يتعلق الأمر بقضية الصحراء الغربية، لكن الحقائق تبدئ العكس.          

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء